عقب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، على ما يثار على الساحة من أقوال وأمور تخص التصوف والمتصوفة الذين يثار حولهم الأحاديث عبر المنصات المختلفة خاصة بعد ظهور الطريقة الكركرية وغيرها في مصر؛ موضحًا أن منهج التصوف مشوش في هذه الأيام.
وزير الأوقاف: نحتاج حملات كثيرة للبيان وتوضيح العقيدة الصحيحة للتصوف
وقال الوزير خلال لقائه الصحفيين اليوم الاثنين: «نحتاج إلى حملات كثيرة للبيان وتوضيح العقيدة الصحيحة للتصوف، نحن لا ندافع ولا نهاجم ولكن نتبع طريقة البيان أي بيان كل الأمور التي تحتاج الى توضيح وهذه فلسفة حكيمة وناجحة، اعتمد عليها كثيرا في كافة أموري».
واستشهد الوزير بقضية اللغة العربية التي تتعرض لمخاطر كثيرة في الأجيال الصاعدة بسبب ضعف التأسيس وعدم اهتمام الأباء بتعليم الأبناء اللغة العربية وكذلك قضايا الإلحاد ومكافحة الفكر المتطرف، مضيفًا: «نحن نحتاج لمعالجة أخرى».
وتابع منهج التصوف مشوش هذه الأيام؛ ومفهومه اختلط عند البعض فهمه فهو منهج لتزكية النفس وكسر الكبر عند الإنسان.
وزير الأوقاف يلتقي مندوبي الصحف ووسائل الإعلام
وعن أواصر العلاقة بين الأوقاف والأزهر، قال وزير الأوقاف من الأولويات هو نسج العلاقة بشكل مبني على التقدير والاحترام المتبادل بين الأوقاف والأزهر والإفتاء ونقيب الأشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية لأن هؤلاء يتم تعيينهم بقرار جمهوري لأنهم أعمدة المؤسسة الدينية في مصر.
وأضاف أن المواطن المصري يُقدر جدا ويحب أن يكون القيادات الدينية في مصر يد واحدة، حتى ولو لم يظهر ذلك ولكن هذا راسخ في وجدانه ويسبب له الارتياح واليقين والثقة، مشددًا: وهذا كان سبب رئيسي في توجهي لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فور تولي المهمة الذي أجله وأقدره فذهبت إليه حبًا وتقديرًا صادقًا وهو ما ستثبته الأيام المقبلة.
وأوضح الوزير أنه خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف خطر بفكره أن يحمل الملف الخاص به لإلقاء كلمته وأصل به إلى منصة الاحتفال وهذا التصرف، والله ليس رياء ولا سمعة ولكن هذا ما تربيت عليه أن أُجل واحترم أستاذي وشيخي ومعلمي وأصل به إلى قمة التبجيل والاحترام وهذا ما فعلته بالفعل خلال الاحتفال.
وعقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، لقاءً اليوم الإثنين، بمندوبي الصحف ووسائل الإعلام، هو الأول من نوعه منذ توليه الحقيبة الوزارية، وحرص الوزير خلال اللقاء على كشف عدد من الأمور والملفات المتعلقة بخطة الوزارة.