أكد الخبير في الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن أهم اكتشافات الآثار في تاريخ مصر، التي تثبت أن القدماء المصريين هم من بنى الأهرامات دون منافس، هي برديات وادي الجرف.
وقال الدكتور ريحان إن البعثة الأثرية المصرية-الفرنسية، بقيادة بيير تالييه وسيد محفوظ، كشفت عن هذه البرديات في ميناء وادي الجرف على البحر الأحمر، بعد بدء العمل في عام 2011. وفي عام 2013، تم اكتشاف مجموعة رائعة من البرديات عند مدخل المغارات، حيث كانت تدفن بين الكتل الحجرية التي استُخدمت لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل.
وأشار إلى أن هذه المغارات كانت تستخدم كورش عمل ومخازن وأماكن سكنية، وكانت تستخدم خلال عهد الملك خوفو. كما أكد أن الفريق الذي عمل في هذا الموقع هو نفسه الذي شارك في بناء الهرم الأكبر، مما يدل على وجود جهاز إداري عالي المهارة لإدارة عمليات البناء في عهد خوفو.
قصة بناء الأهرامات
وتابع الدكتور ريحان بأن بردية وادي الجرف توفر تفاصيل شاملة حول عملية بناء الهرم الأكبر وأسماء عمال البناء. وأشار إلى وجود بردية تعود لأحد كبار الموظفين وتحكي قصة فريق العمل الذي كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.
وطالب الدكتور ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بإعادة عرض الموضوع على اللجنة الدائمة للآثار المصرية، لحذف اسم الأمين العام السابق من على البرديات وتسميتها باسم صاحب البردية الحقيقي في مصر القديمة.
وختم الدكتور ريحان بالإشارة إلى اكتشاف برديات جديدة، حيث كشفت البعثة المصرية في منطقة سقارة عن برديات تعود إلى بداية العصر البطلمي (300 قبل الميلاد)، والتي تحمل أهمية كبيرة في فهم تاريخ مصر القديم.