قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خلال ندوة.. الشاعر روماني صبحي والبحث عن الخلاص

×

عقدت مؤخرًا باتحاد الكتاب ندوة بعنوان: "التقينا في شتاء" للشاعر روماني صبحي، استضافت الندوة الناقدة د. بسمة الصقار، والناقد د. شريف الجيار، والفنانة سيمون، وحضر اللقاء الشاعر السيد حسن نائب رئيس النقابة، وجمع غفير من الأدباء والشعراء.

سمات فنية

الكاتبة رانيا أبو العينين رحبت في البداية بضيوف اللقاء، وأبدت أهمية الاحتفاء بالديوان نظرًا لتميز مضامينه الشعرية، و وصفت الناقدة د. بسمة الصقار الديوان بالرومانسية السلسة، وأضافت أن الحب بالنسبة للشاعر يمثل حالة من الطهر والعطاء والتفاني، وحب الوطن الذي أسقطه الشاعر على الحبيبة في الديوان ، كما تحدثت عن تشبيه الحبيبة بالأم، وتحدثت عن انعكاس الإهداء على عدد من قصائد الديوان، وعن حضور وتأثير شخصية الأم ، وذكرت ما تميز به الديوان من سمات فنية وأسلوبية منها التضاد في الكلمات والمعاني، وهو القاسم المشترك الأعظم في القصائد، كما تحدثت عن التميز في العناوين وأشادت بعنوان الديوان، وحسن استخدام الشاعر لرمزية الزمن، كما تحدثت عن تأثير البيئة الخلابة في الديوان، وأكدت أنها اعتمدت على حالة التلقي المباشر من النص دون الرجوع للنظريات النقدية، ثم قرأ الشاعر روماني صبحي قصيدة " ليلى" ، وشكر الحضور، وعبرت الفنانة سيمون عن رأيها فيما سمعته من شعر روماني صبحي، وعن إيمانها الشديد بأهمية دعم الموهبة، وعن عشقها للكتاب المطبوع رغم التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم.

البحث عن الحب


الدكتور شريف الجيار قال إن روماني صبحي على المستوى الإنساني استطاع أن يخترق وجدان من قرأ ديوانه بسهولة ويسر، وتحدث الجيار عن مفهومه للقصيدة الرومانسية وهي تعني تعاملنا مع الحب والوجدان والمشاعر، وذكر أن ما جاء في قصائد الديوان من مشاعر يأتي بعد شعور الإنسان أنه في أزمة ما، وعودة روماني الآن للقصيدة الرومانسية يعني أنه يبحث عن الحب في واقعه الراهن، والديوان يمثل حالة هروب من الواقع، و يعبر عن حالة البحث عن فلسفة الحب، ووظف روماني الرومانسية كي يكشف العالم الكافكاوي؛ لأن الحروب أصبحت في كل شيء ولم يعد أمام الشاعر سوى الشعر كخط دفاع أخير، وذكر أن القصائد تعبر عن حالة من البحث عن الخلاص، وليلي في الديوان ليست هي الأنثى بل هي الكون ككل، وتحدث عن حسن اختياره للعنوان ليعكس ما يدل عليه الشتاء بظلامه وبرودته، وهو ما يتوائم وحالة الشاعر النفسية، ثم تحدث عن السمات الفنية والبنية الدرامية للديوان ، وأنها بنية سؤال، وبنية ديالوج تشمل أنا وأنت، كما تحدث عن حسن استخدام الأفعال ما بين الماضوية والمضارعة، وعن استخدام روماني للمشهدية البصرية في بنية القصيدة، وعن استخدامه للتناص سواء من شاعر قديم أو من شعره، وذكر أن الحب عند روماني يجمع الأضداد، والذات الشاعرة مسهبة في العاطفة ومستسلمة تمامًا للحب لأنها تفتقده ، وتناول موضوع عدم اكتمال التجربة وما يصاحبه من ألم ووجع عند الشاعر وهو المحفز الأول على الكتابة، كما تحدث عن استخدام روماني لحرف الروي بشكل لافت ومؤثر داخل القصائد، كما تحدث عن تعبير القصائد عن صراع الإنسان مع الزمن والوجود والحياة والاغتراب، وعن التوظيف الجيد للضمائر.