قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد الإعلان عن كشف أثري بالبحيرة|خبير آثار يكشف مفاجأة عن بني إسرائيل

الكشف الأثري
الكشف الأثري
×

مؤخرًا كشفت البعثة الأثرية المصرية أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة آثار تل الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة، كما تم الكشف عن العديد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود.

الرد على مزاعم اليهود

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان قال إن أهمية الكشف تكمن فى دحض الآراء التى تدّعى مشاركة بنى إسرائيل فى بناء الحضارة المصرية لمعرفتهم البناء بالطوب اللبن.


وأوضح أن الكشف عن مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة، يدل على براعة المصرى القديم فى البناء بالطوب اللبن كبراعته فى استخدام الحجر وكان يصنعه من طمى النيل ويحرقه فى قماين طوب المعروفة حتى الآن، وذكرت فى القرآن الكريم حين خاطب أحد ملوك مصر وزيره هامان زمن نبي الله موسى ورئيس عمال المحاجر فى نفس الوقت أن يبنى صرحًا من الطوب اللبن " فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا" القصص 38 ، وبهذا يدحض كل ادعاءات مشاركة بنى إسرائيل فى بناء الحضارة المصرية بحجة براعتهم فى البناء بالطوب اللبن، كما عثر على صوامع داخلها أوانى فخارية لتخزين المؤن الخاصة بالجنود وأفران فخار مصنوعة من طمى النيل.


وأشار الدكتور ريحان إلى أن "تل الأبقعين" يقع ضمن مجموعة تلال آثار کوم البقرة بمرکز حوش عيسى بالبحيرة جنوب غرب دمنهور، وقديمًا تل أثار البقرة يقع بالأقليم الثالث الغربى من أقاليم مصر السفلى ومسجل على المقصورة البيضاء للملك سنوسرت الأول بالمتحف المفتوح بالكرنك.

لقى أثرية


ونوه إلى تنوع اللقى الثرية المكتشفة ما بين أدوات حربية سيف برونز مزين بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني وأسلحة مختلفة، مواد تجسّد الفكر العقائدى منها دفنة لبقرة رمز للقوة والرخاء كمعبودة سماوية وجعران من الخزف بنقش "آمون - سيد السماء" وجعران على قاعدته المعبود "بتاح" ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود "آمون حور آختي" وتمائم الحماية، ولقى أثرية من ممارسات الحياة اليومية زى أدوات الصيد والزينة والنظافة الشخصية ومراود كحل من العاج وخرز.

أهمية عسكرية


وعن الأهمية العسكرية للكشف أوضح الدكتور ريحان بأنه يؤكد حرص المصري القديم على تأمين حدود دولته ضد أى عدوان سواءً حدوده الشرقية أوالغربية أو الجنوبية، ففى عصر رمسيس الثاني الذى وجد خرطوشه على السيف البرونزى المكتشف وألقابه على كتلة حجرية مكتشفة امتد النشاط العسكري المصري والليبي المشترك على مسافة 300 كيلو متر بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط بعمق الداخل الليبي، وتم اكتشاف حصون وقلاع مصرية تدل على السيطرة المصرية لحماية القبائل الليبية المتحالفة مع المصريين ضد قبائل "التمحو" البربرية الهمجية التي كانت تهدد ليبيا ومصر معًا، وشيد رمسيس الثانى سلسلة من القلاع الحصينة شمال غرب الدلتا بطول شاطئ البحر المتوسط فى برج العرب والعلمين و أم الرخم فى مطروح.


وتابع الدكتور ريحان بشرح من هم شعوب البحر الوارد ذكرهم فى الكشف الأثرى بأنهم مجموعة من المهاجمين البحارة الذين غزوا المدن الساحلية لحوض البحر المتوسط من 1276 إلى 1178 قبل الميلاد وركزوا هجماتهم على مصر وهاجمهم رمسيس الثانى وأغرق سفنهم.