قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أسباب خراب البيوت.. نقص 3 أشياء في العلاقة الزوجية يغفل عنها كثيرون

أسباب خراب البيوت
أسباب خراب البيوت
×

لاشك أن أسباب خراب البيوت تعد من أهم ما ينبغي معرفته لتجنبه لما له من آثار جسيمة ليس على الأسرة فقط وإنما يتعدى صدعه لبناء المجتمع وقد يصل ضره على نطاق أوسع إلى الأمة، لذا عنت الشريعة الإسلامية بكل ما يسهم في تماسك الأسرة واستقرارها، كما حذرت النصوص الشرعية من أي فعل يندرج تحت أسباب خراب البيوت ، فنظمت العلاقة بين الزوجين.

أسباب خراب البيوت

قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن خراب البيوت والتفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة.

وأوضح “ القصبي” في إجابته عن سؤال : ما أسباب خراب البيوت والتفكك الأسري؟، أن الله سبحانه وتعالى نظم العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل يتضمن حقوقاً وواجبات، ما يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة.

وأشار إلى أن سر نجاح المجتمع يكمن في تماسك الأسرة واستقرارها، منوهًا بأن الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات، وإذا كانت الأسرة متماسكة ومستقرة، فإن المجتمع كله يستفيد من هذا الاستقرار.

وتابع: ولكن عندما يحدث التفكك الأسري، سواء في شكل استمرار الصراعات أو الانفصال الكامل، فإن ذلك ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن عدم فهم كل طرف لحقوقه وواجباته يمكن أن يؤدي إلى صراعات تؤثر على الأطفال وتزعزع استقرار المجتمع

وأكد أن القيم التي جاء بها الدين، مثل المودة والرحمة، هي أساس لنجاح الأسرة وبالتالي لنجاح المجتمع، لافتًا إلى أهمية دور الكبار في تقديم التوجيه والرعاية للأطفال، فالتفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة.

ولفت إلى أن إن تحقيق النجاح الاجتماعي يبدأ من تحقيق النجاح الأسري، وإذا كانت الأسرة تعيش في تناغم، فإن المجتمع سيستفيد من هذا التناغم.

أسباب التفكك الأسري

ورد أن التفكك الأسري هو فشل واحد أو أكثر من أعضاء الأسرة في القيام بواجباته نحوها، مما يؤدي إلى ضعف العلاقات وحدوث التوترات بين أفرادها، وهذا يفضي إلى انفرط عقدها وانحلالها.

وانتشرت ظاهرة التفكك الأسري بالمجتمعات العربية والإسلامية واستفحلت إلى درجة خطيرة مما ترتب عليها نتائج وانعكاسات سلبية وخيمة على الأسر (الازواج والأولاد) والمجتمع من جميع النواحي الاجتماعية والأمنية والنفسية.. وهذا ما يتطلب من جميع مكونات المجتمع التدخل وتضافر الجهود والتعاون من أجل إنقاذ الأسر من كل أشكال التصدع والتفكك والضياع وحفظ المجتمع من عدم الاستقرار والأمن والعنف والعدوان.

لمنع خراب البيوت

وورد من سبل وأساليب وقاية أسرنا وعلاجها من مثل هذه الامراض والاشكاليات المستعصية كثيرة ومتعددة ، لمنع خراب البيوت ومنها:

  • ضرورة تمسك الأسر بالقيم والتعاليم الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي).
  • لقد بين الإسلام وأكد حق كل فرد من أفراد الأسرة خاصة الوالدين حيث جعل برهما مقترناً بالأمر بتوحيده و عبادته ، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} "الإسراء: 23" وقال أيضا: {أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير} "لقمان: 14" ، و أوجب التلطف بهما والصبر على أذاهما و أن كانا مشركين ، فقال سبحانه {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} "لقمان: 15".
  • كما عظم الإسلام حق الأبناء وأوصى بضرورة رعايتهم وحفظهم خاصة البنات ، فالبنت في الإسلام لم تعد عارا يجب التخلص منه بل أصبحت وسيلة إلى الجنة وسترا من النار. ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة).
  • وجوب قيام العلاقة الزوجية على التفاهم والحوار والاحترام المتبادل والتعاون من أجل بناء أسرة متينة وقوية.
  • وقد ركز ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية التفاهم واحترام الآراء بين الزوجين لبناء أسرة قوية وسعيدة تقوم بدورها الإيجابي البناء في المجتمع.
  • وقد جعل الله من صفات العلاقة بين الزوجين المودة والرحمة وذلك بقوله عز وجل في القرآن الكريم: {وجعل بينكم مودة ورحمة} "الروم: 21" لذا فإن مبدأ الحوار الإيجابي البناء هو مبدأ عظيم وضرورة مهمة لبناء أسرة صالحة وقوية.
  • وجوب طاعة الزوجة لزوجها من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة والفوز برضوان الله، كما جاء في الحديث النبوي الشريف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها ( أي زوجها ) فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت ".
  • ضرورة قيام الأم بواجب تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة دينية صحيحة ، وتوجيههم ونصحهم تفاديا لكل أشكال التفكك والتصدع والنزاع بين الأبناء والفشل الدراسي والانحراف الأخلاقي والعقدي والسلوكي.