قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أستاذ بجامعة الأزهر: تريند "الماء الرومانسي" مخالف للإسلام وتعاليم النبي

ترند الماء الرومانسي
ترند الماء الرومانسي
×

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن هناك ظاهرة خطيرة ظهرت في الفترة الأخيرة تتعلق بهدر الماء بطرق غير مسئولة، وهى تثقيب زجاجات الماء واستخدامها بطرق غير مناسبة، يقال عليها إعلاميا "الماء الرومانسي".

الماء الرومانسي

وأكد أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، على أهمية الحفاظ على هذه النعمة الثمينة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الإسراف في الماء حتى في حالة وجود نهر جارٍ.

وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبَّه على ضرورة عدم الإسراف في الماء أثناء الوضوء، رغم توفر الماء بكثرة، مشيرا إلى أن هذا يدل على أن المحافظة على الماء ليست متعلقة بكمية الماء المتاحة، بل بالاحترام الواجب لهذه النعمة.

وأشار إلى أن الإسراف في استخدام الماء لا يقتصر على حالات العبادة، بل يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة اليومية، موضحا أن استخدام الماء بشكل غير مناسب، مثل رش الماء في الشوارع أو هدره في أمور غير ضرورية، يعبر عن عدم احترام لهذه النعمة ويضر بالموارد المتاحة.

واختتم بتأكيده أن الماء أصبح قضية وطنية، وأن كل فرد له دور في الحفاظ على هذا المورد الحيوي، داعيا المواطنين إلى ممارسة الترشيد في استخدام الماء وتجنب أي تصرفات قد تؤدي إلى إهداره.

الإسراف فى الماء

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم إسراف الماء أثناء الوضوء، ذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ورد "شلبي"، قائلًا إن الإسراف في الماء أثناء الوضوء مكروه شرعًا، مضيفا أنه يُكره الإسراف في ماء الوضوء؛ لأنه خلاف السنة، ولعموم قوله تعالى: «وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» [الأعراف:31]، ويكون الإسراف بزيادة الماء عن الاعتدال المعروف والمألوف، وذلك بزيادة عدد الغسلات عن ثلاث مرات.

واستدل بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إنه سيكون في هذه الأمة قومٌ يَعْتَدون في الطَّهور والدعاء» رواه أبو داود، أي يُفْرِطون فيهما، والإفراط في الطَّهور: أن يزيد عن الحد المشروع، وقد جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: «هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدَّى وظلم» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.