أكد مسؤولون صحيون سويديون ظهور أول حالة إصابة في البلاد بنوع شديد العدوى من حمى الضنك أو ما يعرف بجدري القردة، والتي تم تحديدها في البداية في شرق الكونغو.
وجاء الإعلان بعد يوم واحد فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي المرض في الكونغو ومناطق أفريقية أخرى يشكل حالة طوارئ عالمية.
وذكرت وكالة الصحة العامة السويدية أن المريض سعى للحصول على رعاية طبية في ستوكهولم بعد عودته من أفريقيا.
وذكرت الوكالة أن "الشخص في هذه الحالة أصيب بالعدوى أثناء إقامته في جزء من أفريقيا حيث يوجد تفشي كبير لجدري القردة الأكثر عدوى".
وذكر ماجنوس جيسلين، عالم الأوبئة الحكومي في الوكالة الصحية السويدية، أن الشخص عولج وزود بـ "قواعد السلوك".
وأكد المسؤولون أن وجود بكتيريا "إم بوكس" في البلاد لا يشكل خطراً كبيراً على عامة السكان، وقدروا الخطر بأنه "منخفض للغاية".
وحذروا من أن حالات مستوردة عرضية قد تحدث، وفي وقت سابق من هذا العام، حدد العلماء شكلاً جديداً وأكثر فتكاً من بكتيريا إم بيأوكس في بلدة تعدين كونغولية.
ويُخشى أن ينتشر هذا النوع، الذي يمكن أن يكون قاتلاً لما يصل إلى 10% من المصابين، بسهولة أكبر.
تنتقل عدوى الجدري المائي في المقام الأول من خلال الاتصال الوثيق بالأفراد المصابين، بما في ذلك الاتصال الجنسي.
وأفادت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 14 ألف حالة و524 حالة وفاة في أكثر من اثنتي عشرة دولة أفريقية هذا العام، متجاوزة أرقام العام الماضي.
والجدير بالذكر أن أكثر من 96% من هذه الحالات والوفيات حدثت في الكونغو. ونظراً للموارد الصحية المتقدمة المتاحة في السويد وغيرها من الدول الغنية، يعتقد العلماء أنه إذا تم اكتشاف فاشيات جديدة مرتبطة بسلالة الكونغو، يمكن الحد من انتقال العدوى بسرعة نسبية.