EN
تم انتشال حطام سفينة نازية مليئة بالمتفجرات والأسلحة من قبرها في قاع نهر الدانوب بالقرب من براهوفو في صربيا، بعد أن ظلت مغمورة بالمياه لمدة 80 عامًا. إنها الأولى من بين مائتي حطام في النهر من المقرر انتشالها.
السفينة البحرية الألمانية، وهي جزء من أسطول الحرية Kampfgruppe Zieb الذي تجمع بالمنطقة في محاولة غير مجدية لعبور المنبع هربًا من تقدم الجيش السوفيتي.
كانت واحدة من حوالي 200 سفينة أُغرقت عمدا في عام 1944 بأمر من الأميرال البحري بول ويلي زيب. في ذلك الوقت، كان الجيش السوفيتي وصل بالفعل إلى البوابات الحديدية، مانعًا انسحاب الألمان المخطط له نحو الرايخ.
وفر حوالي 8000 جندي ومدني ألماني على متن السفن من تقدم الروس سيرًا على الأقدام. تمت إعادة تعويم بعض السفن لاحقًا واستخدامها من قبل السوفييت لعمليات النقل العسكرية في المرحلة الأخيرة من الحرب.
وبعد 78 عاما، في أغسطس 2022، كشف أدنى مستوى للمياه على نهر الدانوب منذ ما يقرب من قرن من الزمان، نتيجة لأسوأ موجة جفاف في أوروبا في الذاكرة الحديثة، عن البقايا الغارقة، الأمر الذي أدى إلى تعقيد التجارة في صربيا والمجر.
أدت بعض حطام السفن إلى تضييق الجزء الصالح للملاحة من الامتداد إلى 100 متر فقط. يستخدم النهر حوالي ألف قارب يوميًا لأغراض التجارة والنقل والسياحة.
وعلى مدى العقود الثمانية الماضية، لم يتم بذل أي جهود لإزالة حطام السفن حتى الآن.
وفي الأسابيع المقبلة، تخطط السلطات لإزالة 21 سفينة، مع رفع 80 سفينة أخرى في المرحلة التالية، وفقًا لوزير النقل والبنية التحتية الصربي، جوران فيسيتش. ويتلقى المشروع تمويلا من الاتحاد الأوروبي.
ويُعتقد أن العديد من السفن الغارقة تحتوي على شحنة من المتفجرات. وقد كان هذا سببًا لقلق كبير لدى السكان المحليين، الذين وصفوا حطام السفن بأنها 'كارثة بيئية'، ما يعرض حياة الصيادين والتجارة للخطر.
