يحتوي سطح القمر على أكثر من 200 حفرة حيث سقطت الصخور والتربة في شقوق عميقة وغير معروفة.
كشفت دراسة حديثة أن إحدى هذه الحفر، انفتحت على كهف مخفي تحت الأرض، وتشكل الكهف بواسطة أنبوب من الحمم البركانية، والذي يمكن الوصول إليه الآن من سطح القمر.
وأوضح ليوناردو كارير، العالم من جامعة ترينتو في إيطاليا، أن هذا الاكتشاف يعمل بمثابة "باب أمامي" للكهف القمري الضخم وداخلهالمخفي.
وتوفر الحفرة فرصة فريدة للاستكشاف المستقبلي من قبل البشر والروبوتات، كما يمكن أن تساعد العلماء على معرفة المزيد عن الماضيالبركاني للقمر.
كان القمر مغطى ذات يوم ببحار شاسعة من الصخور المنصهرة التي بردت فيما بعد، مكونة المناطق المظلمة المسطحة التي نراها اليوم،والتي تسمى ماريا. لفترة طويلة، اعتقد العلماء أنه، مثل الأرض، قد يكون للقمر أيضًا سمات بركانية أخرى، مثل أنابيب الحمم البركانية.
تتكون أنابيب الحمم البركانية عندما يبرد تيار من الحمم البركانية من الخارج، فيشكل غلافًا صلبًا. وفي الداخل، تستمر الحمم البركانيةالساخنة في التدفق، على غرار السائل الذي يتحرك عبر الأنبوب.
عندما تستنزف الحمم البركانية أخيرًا، تترك وراءها نفقًا فارغًا. يمكن أن تؤدي هذه الأنفاق إلى فراغات، مثل حجرات الصهارة أو الكهوف،كما ذكر موقع Live Science.
وفقًا لكارير، كان هناك الكثير من الأدلة على سطح القمر تشير إلى احتمال وجود أنابيب الحمم القمرية، ويأتي أحد الأدلة القوية من الحفرالقمرية، وهي فوهات بيضاوية الشكل لم تتشكل نتيجة للاصطدامات ولكن بسبب انهيار الأرض في مساحة تحت الأرض.
تم تصوير أكثر من 200 من هذه الحفر على القمر، يعتقد العلماء أن هذه الحفر قد تعمل كـ "فتحات سقف"، تكشف عن أنفاق تشبهالكهوف تحتها، على غرار ما يحدث على الأرض عندما ينهار سقف الكهف، مما يعرضه للسطح.
كان كارير وفريقه، بمن فيهم العالم لورينزو بروزون من جامعة ترينتو، يهدفون إلى استكشاف ما إذا كان من الممكن رسم خرائط للكهوفالمخفية على القمر باستخدام تكنولوجيا الرادار من المدار.