EN
تتجنبت الطائرات التحليق فوق منطقة نائية من العالم لسنوات، وهناك ثلاثة أسباب مخيفة جدًا وراء ذلك.
لم تشهد منطقة الخطر الحمراء هذه أي حركة جوية، فقد لا تحلق الطائرات فوق هضبة التبت، التي تقع عند تقاطع وسط وجنوب وشرق آسيا، على الرغم من أن مساحتها الشاسعة تبلغ ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا.
تُعرف المنطقة أيضًا باسم هضبة تشينغهاي-التبت، وتبلغ مساحتها 970 ألف ميل مربع، وتغطي معظم التبت وأجزاء من البر الرئيسي للصين وباكستان وطاجيكستان والهند وقيرغيزستان ونيبال.
وهناك 3 أسباب مرعبة تجعل الطيارين لا يغامرون أبدًا بالسفر عبر هذه الكتلة الأرضية الهائلة.
أولاً، تعد هضبة التبت موطنًا لبعض أطول الجبال في العالم. يبلغ متوسط ارتفاع المنطقة حوالي 14800 قدم، أو 4500 متر، وهي موطنلأعلى نقطة في العالم، جبل إيفرست.
يبلغ ارتفاع جبل إيفرست 8849 مترًا، لذا فمن الطبيعي ألا يحرص الطيارون على التحليق فوقه، ورغم أن الطائرات التجارية تميل إلى التحليق على ارتفاع 10 آلاف متر، إلا أنها تحتاج إلى أن تكون قادرة على النزول إلى ارتفاع 3048 مترًا في حالة حدوث حالة طوارئ، وهو أمر غير ممكن هنا.
ثانيًا: وبصرف النظر عن القمم العالية، فإن الظروف الجوية في الهضبة ليست معتدلة على الإطلاق، فالرياح العاتية والاضطراباتوالتغيرات المفاجئة في الطقس شائعة هناك مما يجعل من المستحيل عمليًا على الطيارين التنقل.
في أشهر الشتاء، تشهد المنطقة صقيعًا شديدًا وثلوجًا، وفي الصيف غالبًا ما تكون هناك رياح موسمية مصحوبة بأمطار غزيرة.
وأخيرًا، هناك عدد قليل جدًا من المدرجات الطارئة في هضبة التبت، وهي ضرورية للهبوط الاضطراري، ونظرًا للظروف القاسية في المنطقة،فهي ضرورية للغاية.
غالبًا ما تحدث عمليات الهبوط الاضطراري بسبب فشل المحرك أو الظروف الجوية القاسية أو نقص الوقود. التبت كدولة بها خمسة مطاراتفقط، على الرغم من مساحتها الشاسعة.
هذه المطارات هي لاسا جونجار، ونيينغتشي ماينلينج، وشيجاتسي بيس، وتشامدو بانجدا، ونجاري جونسا، وندرتها تجعل الطيران فوقالهضبة مخاطرة كبيرة، وهي مخاطرة لا يرغب الكثيرون في خوضها.
