يصادف اليوم ذكرى تأسيس الوكالة اليهودية في فلسطين والتي من مهامها جمع الإعانات المالية لدعم الحركة الصهيونية لإنشاء وطن قومي لليهود.

بداية الوكالة اليهودية

بدأت "الوكالة اليهودية" عام 1908 كـ "مكتب فلسطين" في يافا، تابعًا لعمليات "المنظمة الصهيونية" في فلسطين، وكانت تنوي تمثيل الجالية اليهودية أمام السلطات العثمانية والأجنبية.

تأسست "المنظمة الصهيونية العالمية" في 1897 بواسطة ثيودور هرتزل، الذي كان يهوديًا نمساوي المنشأ، وكرست جهودها لإنشاء وطن لليهود، وتحقق ذلك في فلسطين عام 1948. تطورت "الوكالة" خلال الانتداب البريطاني لفلسطين بواسطة المستوطنين الصهيونيين، لتصبح وكالة تقدم دعمًا ومساعدة لليهود الراغبين بالهجرة إلى "إسرائيل" وتنظيم استقبالهم هناك.

أُدرج اسم "التنفيذية الصهيونية لفلسطين" عام 1921 كهيئة استشارية لإدارة فلسطين وحماية مصالح السكان اليهود. اعتبرت كحكومة يهودية مستقلة تديرها المستوطنين الصهيونيين. إدارت "التنفيذية" الهجرة اليهودية، شراء الأراضي، وتطوير البنية التحتية، وتشكيل المؤسسات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والقوات المسلحة.

في 1929، أُعيد تنظيم وتسمية "التنفيذية الصهيونية لفلسطين" كـ "الوكالة اليهودية لأرض إسرائيل" خلال المؤتمر الصهيوني الـ16 في زيورخ، سويسرا.

السفير المصري بفنلندا يفتتح معرض "ليلة الفنون" عن الهوية والثقافة

مدير دار نشر: لماذا توقف مشروع مكتبة الأسرة بعد ثورة يناير؟

طرد السلطان عبد الحميد خارج البلاد.. كيف قضى أتاتورك على الحكم العثماني

في ذلك الوقت، أقرت الحكومة البريطانية وعصبة الأمم الدور الرئيسي لـ "الوكالة اليهودية"، مما أدى إلى تحول أقسام ومؤسسات "المنظمة الصهيونية" في فلسطين إلى أقسام تابعة لإدارة "الوكالة اليهودية".

تم تكليف "الوكالة اليهودية" بمهام حيوية في ذلك الوقت، منها تعزيز وتطوير الهجرة اليهودية إلى فلسطين لزيادة أعداد المهاجرين، وشراء الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى ممتلكات يهودية عامة، وإنشاء مستوطنات زراعية تعتمد على العمل الزراعي اليهودي، بالإضافة إلى العمل على نشر اللغة والثقافة والأدب العبري في فلسطين.

مع مرور الوقت، أصبحت "الوكالة اليهودية" الجهة الرئيسية التي تجذب المستوطنين اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصبحت مسؤولة بشكل أساسي عن شؤونهم واحتياجاتهم.