يوزع الله النعم على عباده، فمنهم من يرزق بالأبناء ومنهم من يرزق بالمال وآخرون يرزقون بالصحة. ولو نظر الإنسان لنعم الله لوجدها متساوية ولكن الاختبار هو بالرضا بما قسم الله..
منطقة الغنايم شرق بمحافظة أسيوط شهدت جريمة تقشعر لها الأبدان بعد أن تجرد عامل من الإنسانية ونزع الله من قلبه الرحمة وسيطر الغل والحقد على قلبه بسبب عدم إنجابه، فقرر التخلص من نجل جاره الصغير الذي لا يتجاوز عمره الأربع سنوات حينما شاهده يلعب ويلهو أمام عينيه فقام بالتعدي عليه ضربا حتى أنهى حياته ورفع غطاء بئر الصرف الصحي الخاصة بمنزله وألقى بجثته داخل البئر وأطبق الغطاء عليها ولكن رفع الله عنه الستر في الدنيا لتقوده جريمته إلى الإعـ.ـدام شنـ.ـقا.
لم يرزق بالإنجاب
تفاصيل الواقعة عندما خرج الصغير " محمود . أ . م " البالغ من العمر 4 أعوام كعادته اليومية ليلعب ويلهو أمام منزله بمنطقة الغنايم شرق بمركز الغنايم في أسيوط وكان معتادا على الذهاب إلى "حوش" ملحق بمنزل جارهم المتهم "ظاهر . ش . ع " 38 عاما، عامل ، حيث يوجد بالحوش أرجوحة كان الطفل الصغير معتادا اللعب عليها، وشاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن المتهم لم يرزق بنعمة الإنجاب التي انعم الله بها على كثير من خلقه ومنهم والد المجني عليه "محمود" فتولد الحقد والكراهية في قلب المتهم وأصبح يكن الضغينة والبغضاء لوالد المجني عليه سخطا على ما انعم الله به عليه من نعمة الإنجاب معترضا على ما حباه الله به من نعمة ووهبه إياها بأن رزقه الله بإنجاب المجني عليه.
الانتقام من الصغير
وحال لعب المجني عليه "محمود" أمام مسكنه دفعه الفضول إلى الدخول لحوش المنزل الخاص بالمتهم راغبا في اللعب واللهو في الأرجوحة مثلما اعتاد غير مدرك أن ذلك المنزل يقطن به شخص تجرد من جميع معاني الإنسانية ولا يوجد في قلبه ذرة رحمة أو شفقة فكان دخول المجني عليه لمنزل المتهم بمثابة الدخول إلى عرين وحش مفترس وما أن دخل المجني عليه إلى منزل المتهم للعب في الأرجوحة وما أن شاهده المتهم استشاط سخطا فوق سخطه وحقدا فوق حقده على نعمة الله تعالى التي انعم بها على جاره " والد المجني عليه " وقرر الانتقام من ذلك الصغير وقـ.تله وأمسك به وقام بإلقائه أرضا ولم يكتف بذلك بل أحضر عصا وانهال على رأسه ضربا قاصدا من ذلك قـ.تله فأصابه بجروح أودت بحياته .
إلقاء الجثة في بئر صرف صحي
وعقب تأكد المتهم من وفاة الصغير نجل جاره قام بإلقاء جثته في بئر الصرف الصحي الخاصة بمنزله وأطبق عليه غطاء البئر في محاولة لإخفاء جريمته دون أدنى مبالاة تاركا والدة المجني عليه يحترق قلبها بحثا عن فلذة كبدها والتي بادرت بسؤاله عن نجلها فأنكر رؤيته وظلت الأم حائرة تبحث عنه حتى فقدت الأمل فقامت بالاتصال بزوجها والد المجني عليه والذي كان يعمل بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة والذي بدوره ظل يفكر حتى ألهمه الله أن يبحث في كاميرات المراقبة المتواجدة بمسكن احد الجيران وبفحص الكاميرات من خلال أهلية الصغير تبين دخول الصغير إلى الحوش الخاص بمنزل المتهم وعدم خروجه منه .
كاميرات المراقبة تكشف الجريمة
وبعد أن شاهدت الأم الكاميرات خرجت مسرعة رفقة الجيران إلى منزل المتهم والذي قام بنهرها منكرا تواجد نجلها داخل مسكنه ودخلت الأم والجيران وقاموا برفع غطاء بئر الصرف الصحي وشاهدوا جثة الصغير داخل البئر وقاموا بإبلاغ الشرطة والتي حضرت رفقة قوات الإنقاذ النهري والتي تمكنت من انتشال الجثة وبها آثار ضرب وبتضييق الخناق على المتهم اعترف بارتكاب الواقعة.
وبعد تداول أوراق القضية وسماع طلبات ومرافعة النيابة العامة ومرافعة الدفاع عاقبت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمود عبد العزيز رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد إبراهيم رضا نائب رئيس المحكمة وأحمد محمد نصر عضو المحكمة وأمانة سر صلاح تمام محمد، المتهم بالإعـ.ـدام شنـ.ـقا.