تجرد شاب من الإنسانية بعد أن سيطر على عقله شيطانه وانهال على مسن يبلغ 83 عاما بالضرب والطعنات لسرقته وعدم رد الدين له بعد أن اقرضه الأخيرة مبلغ من المال لإصلاح التروسيكل الخاصة به حتى يستطيع أن يكسب من كده ولكن شيطانه أوهمه برد الجميل بطريقته الإجرامية والتي كتبت السطور الأخيرة في حياته .
اقرضه 25 ألف جنيه
البداية عندما كان المتهم " درويش . ر . ع " 18 عاما ، بائع خضروات وفاكهة متجول يجوب شوارع قرية دير الجنادلة بمركز الغنايم في أسيوط بالتروسيكل الخاص به لبيع الخضروات والفاكهة لأهالي القرية واستوقفه المجني عليه " زناتي . أ . ز " مسن يبلغ من العمر 83 عاما لشراء خضروات وبدأت بينهما علاقة تجارية ينتظره المجني عليه أسبوعيا لشراء احتياجات أسرته وتطورت العلاقة إلى أن تبادلا أرقام هواتفهما حتى إذا احتاج المجني عليه خضراوات أو فاكهة كان يتصل بالمتهم لإحضارها إليه وظلت العلاقة لمدة عام وفي أحد الأيام طلب المتهم من المجني عليه إقراضه 25 ألف جنيه لإصلاح التروسيكل الخاصة به حتى يستطيع التجول لبيع الخضراوات والفاكهة .
فضح أمره أمام أسرته
لم يتردد المجني عليه في إقراضه معتبره مثل أحفاده وقرر الوقوف بجواره ومساندته حتى يستطيع استكمال مسيرة مشروعة والكسب الحلال من وقام بجمع المبلغ وإعطاءه للمتهم محسننا الظن به وبعد فترة من الزمن مر المجني عليه بضائقة مالية فطلب من المتهم رد المبلغ ولكن وجد مماطلة منه واتصل المجني عليه بالمتهم مطالبا إياه برد المبلغ وإلا سوف يتوجه إلى مسكن أسرته واخبرهم بذلك القرض ومنحه فرصة يومين لرد المبلغ .
التخلص من المجني عليه
جلس المتهم يتدبر أمره خوفا من أن يفتضح أمام أسرته وظل يفكر وسيطر عليه شيطانه وعقد العزم وبيت النية على التخلص من المجني عليه متناسيا فضله عليه بعد أن وقف بجواره واقرضه عندما تعرض لضائقة مالية معتقدا أن بتخلصه من المجني عليه سوف يخلصه من مذلة الدين وهمه وحتى لا يفتضح أمره بين ذويه وأقاربه إذا ما اخبرهم المجني عليه ، متناسيا انه يمد يد الغدر ليقـ.ـتل المجني عليه الذي وقف بجواره واقرضه في ضيقته المالية .
تنفيذ مخطط الجريمة
في صباح اليوم التالي وتحديدا الساعة السابعة صباحا قرر المتهم استدراج المجني عليه لمكان بعيدا عن أعين المارة وأكمل مخططه وقام بالاتصال بالمجني عليه ولكن لم يرد عليه حتى أن مر النهار ووجد المتهم المجني عليه يتصل عليه وطالب الأول منه الحضور إلى منطقة السنترال بمدينة الغنايم حتى يعطيه مبلغ الدين واتفقا على موعدا وطالب المجني عليه من المتهم انه عقب إعطاءه مبلغ الدين يقوم بتوصيله إلى لموقف سيارات القاهرة بمدينة صدفا .
إلقاء الجثة وسرقة مبلغ مالي
وتوجه المتهم إلى المكان الذي اتفقا عليه فوجد المجني عليه واقفا في انتظاره وبحوزته حقيبة بها متعلقات خاصة به ويحمل كيس بلاستيك به أدويته كونه سبق وأجرى عملية جراحية " قلب مفتوح " وبحسن نيه قال المجني عليه للمتهم أنه بحوزته 7300 جنيه ويريد استرداد مبلغ الدين لكونه مدينا لآخرين بمحافظة القاهرة، ومن هنا زادت رغبة المتهم في التخلص من المجني عليه لسرقة المبلغ المالي الذي كان بحوزته وبدأ المتهم في تنفيذ مخططه الغادر وطلب من المجني عليه استقلال التروسيكل معه حتى يحضر له مبلغ الدين وجلس الأخير في صندوق التروسيكل محسنا الظن بالمتهم وتوجها إلى إحدى الطرق الفرعية بعيدا عن أعين المارة وتوقف المتهم بالتروسيكل وعندما استفسر منه المجني عليه عن سبب توقفه أجابه بأنه سيحضر له المبلغ وظل المجني عليه جالسا في الصندوق الخلفي للتروسيكل وفوجئ بأن أخرج المتهم سلاحا " سكـ.ـين " كان يخفيه بين طيات ملابسه وقام بطعن المجني عليه في رقبته من الناحية اليسرى فهب المجني عليه واقفا من صندوق التروسيكل فقام المتهم بتوجه عدة طعنات له في جانبه الأيمن فسقط المجني عليه على ركبتيه وواصل المتهم توجيه الطعنات للمجني عليه في وجهه وكتفه الأيسر فسقط منكبا على وجهه و أحضر المتهم مفتاح ربط الإطارات وانهال ضربا على رأس المجني عليه وعقب أن أيقن المتهم بان المجني عليه فارق الحياة قام بسحبه من صندوق التروسيكل وإلقاه أرضا وقام بإلقاء متعلقاته من التروسيكل واستولى على مبلغ مالي 7300 جنيه كان بحوزة المجني عليه واستولى على الهاتف المحمول وألقى بـ" السكـ.ـين " بمجرى مائي مجاور لمكان الواقعة وقام بوضع قليلا من التراب في صندوق التروسيكل وغادر مكان الواقعة متوجها إلى منزله وقام بغسل ملابسه والتروسيكل لإخفاء معالم جريمته .
وسرعان انكشف أمر الواقعة بعد أن مر بالطريق أحد الأشخاص وشاهد الجثة ملقاة على الأرض وبها طعنات فقام بإبلاغ مركز شرطة الغنايم الذي انتقلت إلى موقع الحادث وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى الغنايم المركزي
تحريات المباحث
وقاد الرائد محمد أبودمة رئيس مباحث مركز شرطة الغنايم فريق من البحث لكشف ملابسات الحادث وباستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة توصلت تحريات المباحث إلى أن مرتكب الواقعة " درويش . ر . ع " 18 عاما ، بائع خضروات متجول قام باستدراج المجني عليه إلى إحدى الطرق الفرعية ووجه له عدة طعنات نافذة بهدف سرقته .
وأشارت التحريات إلى أن المجني عليه " زناتي . أ . ز " تعرف على المتهم قبل عام من ارتكاب الواقعة لكون المتهم يقوم بالتجول بتروسيكل خاصة به لبيع الخضراوات وتبادلا أرقام هواتفهما وكلما أراد المجني عليه شياء من الخضروات اتصل بالمتهم ليحضره له وقام المتهم بطلب مبلغ مالي من المجني عليه 25 ألف جنيه لإصلاح التروسيكل الخاص به على سبيل السلفة وقام المجني عليه بإقراضه المبلغ محسنا الظن بالمتهم وحينما احتاج المجني عليه إلى ماله طلب من المتهم رد ذلك المبلغ ولكن فوجئ بمماطلة المتهم والتهرب من رد المبلغ .
وأضافت التحريات أن المتهم عقد العزم على إنهاء حياة المجني عليه للتخلص من مطالبته برد المبلغ واستدرجه إلى إحدى الطرق الفرعية بمركز الغنايم وقام بالتعدي عليه بسلاح أبيض موجها له عدة طعنات والتي أودت بحياته وقام بسرقة مبلغ مالي 7300 كانت بحوزة وألقى بجثته بجانب إحدى الطرق بعيدا عن أنظار المارة
قرار المحكمة
وأسدلت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمود عبد العزيز رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد إبراهيم رضا نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد نصر عضو المحكمة وأمانة سر صلاح تمام محمد ، أوراق القضية بمعاقبة المتهم بالإعــ.ـدام شنــ.ـقا.