أعلن مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دورته رَقَم 181، اليوم الثلاثاء 6 من اغسطس الجاري، عن أسماء العلماء الفائزين بجوائز الدولة (النيل، التقديرية، التفوق، والتشجيعية) لعام 2023، وذلك برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس الأكاديمية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن عدد جوائز الدولة الممنوحة هذا العام 55 جائزة منحت لـ61 فائزًا وتتراوح قيمة الجائزة من 500 ألف جنيهًا (النيل) حتى 50 ألف جنيهًا (التشجيعية)، وميداليات ذهبية (حوالي 165 جراما وأخرى فضية.
وحصل الدكتور سامح عبد الباري، أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم تخصص العلوم الزراعية، وعبر الدكتور سامح عبد الباري عن سعادته بخصوص حصوله علي جائزة الدولة التشجيعية.
جائزة الدولة التشجيعية
وقال الدكتور سامح عبد الباري، في تصريحات خاصة لموقع "صدي البلد" الاخباري، أن هذه الجائزة جاءت عقب مجهود عمل على مدار 6 أعوام في مجال البحث العلمي والتعاون مع الزملاء في مصر وخارجها، وتركز الأبحاث على الموضوعات الحيوية في مجال الإنتاج الحيواني الخاص بالتغيرات المناخية، وطرق تقليل التأثيرات المناخية على الحيوان.
وتابع عبد الباري: "الأبحاث تركز على ثلاث تخصصات ومحاور رئيسية، ويأتي المحور الأول حول تأثير الإجهاد الحراري أو التغيرات المناخية وتقليل تأثيرها على الحيوان، وهنا يتم إضافة بعض المركبات الغذائية على الأعلاف ودورها في تخفيف العبء الحراري على الحيوان".
وعقب: "كل يوم درجة حرارة الكرة الأرضية في تزايد على مدار 50 عام، وهذا التزايد يؤثر على الكائنات الحية الموجودة على الكرة الأرضية، فيما ذلك الإنسان والحيوان والنباتات وبدوره يؤدي إلى انتشار الأمراض وتقليل إنتاجية الحيوانات، ولذلك نقوم بإضافة بعض المركبات التي تساعد تحمل الحيوان للتغيرات المناخية، أو تقليل الانبعاثات الحرارية التي تخرج من الحيوان".
أبحاث البايوتكنولوجي والنانوتكنولوجي
وأوضح سامح عبد الباري: "النقطة الثانية بنشتغل على تحسين البايوتكنولوجي، لدينا أبحاث متعلقة بالتقنيات التناسلية الحديثة، وكيفية حفظ السائل المنوي وتحسين الجودة في الحيوانات المزرعية المختلفة، وذلك عن طريق إضافة بعض المركبات على مخففات السائل المنوي، والتي تؤدي إلى تحسين عملية حفظ السائل المنوي".
وأشار أنه يأتي عقب هذه الخطوة، عملية تلقيح الحيوانات المزرعية بالسائل المنوي المعاملة، وفي النهاية يتم الحصول على أعلى معدلات في عملية معدلات الحمل والكفاءة التناسلية في المزرعة.
أما عن المحور الثالث، كشف عبد الباري أنه بخصوص النانوتكنولوجي، فيوجد حاليًا ثورة من النانوتكنولوجي منذ أكثر من عشر سنوات، وبالتالي حاولوا دمج عملية إستخدام النانو في الإنتاج الحيواني، وذلك بهدف الحفاظ علي مدى استدامة هذه المركبات الغذائية المستخدمة عن النانو.
وأشار: "فكرته إن إحنا بدل ما نستخدم 10 ملي جرام من مركب معين للحيوان، بنخفض الجرعة إلي 10% تقريبًا، ومن هنا تأتي فكرة الاستدامة للعناصر الغذائية المستخدمة للحيوان، وبالتالي لها تأثير بخصوص استفادة الحيوان وعدم اهدار المركبات في البيئة".