قال الدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر- أمين عام هيئة كبار العلماء: إن المرأة فى الإسلام حظيت بعناية كبيرة حيث نقل الإسلام المرأة نقلة إنسانية وحضارية عظيمة، وارتفع شأنها وأصبحت شريكة للرجل فى بناء الأسرة والمجتمع، فكانت مسلوبة الحقوق كافة قبل الإسلام فى عصور الجاهلية ، بينما كرمها الاسلام ووضعها فى المكانة الصحيحة، وكفل الإسلام لها كامل حقوقها وحدد لها واجباتها مراعاة لما تطيقه من أعمال.
شومان للطلاب الوافدين: دعوات الغرب لإنصاف المرأة تحمل فى طيتها الظلم المجحف
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان: "المرأة.. بين حرية الإسلام وعبودية الفكر الغربي" للطلاب الوافدين من دول اندونيسيا، ماليزيا، ليبيا، الصومال، نيجيريا، افغانستان، بوركينا فاسو، بنين، مدغشقر، كومبوديا ضمن ورش العمل العلمية والثقافية التى تقيمها المنظمة للطلاب الوافدين لصقل مهاراتهم الدعوية.
أوضح دكتور “شومان” أن الدعوات الغربية التى تتشدق بإنصاف المرأة ماهى إلا دعوات ضالة شكلها براق؛ بينما تخبيء فى طياتها الابتذال والضلال والظلم المجحف للمرأة، فهى دعوات خالية من المضمون الذي لا واقع له كمسألة المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث مثلا، فهم يجهلون بالطبع حكمة الله عندما شرع فى بعض المسائل الفقهية الخاصة بميراث المرأة أن تأخذ نصف الرجل، وبنوا على ذلك أحكاما ظالمة للشريعة الإسلامية، لأنهم جاهلون بالمواضع الأخرى التى شرع فيها الإسلام حق المرأة أن تأخذ مثل الرجل أو أكثر منه أو أن يمنع الرجل من أخذ الميراث مطلقا، فإذا ما اتبعنا فرضيًا قاعدة المساواة هذه التى يطالب بها الغرب لوقع الضرر والظلم على المرأة لأنها فى حالات سوف تظلم بأن تأخذ أقل مما شرعه الله لها فى شرعه الحنيف وفقا للضوابط التى وضعها الله لحفظ حقوق الجميع.
وفى نهاية اللقاء أجاب دكتور شومان عن أسئلة الطلاب فيما يخص حق المرأة فى العمل وضوابطه، وكذلك الحجاب والزينة للمرأة، والزواج للرجل المسلم والمرأة المسلمة، ونصحهم بأن يكونوا على دراية ووعى وحذّر من انتشار هذه الأفكار الضالة التى تؤثر سلبًا على الأسرة والمجتمع وأن يتحلوا بالصبر فى الدعوة متمسكين بالمنهج الإسلامى الرشيد.