خطبة مهمة من الجامع الأزهر
الدكتور عباس شومان يدق ناقوس الخطر ويحذر:
-استعيدوا أطفالكم وجنبوهم طريق السوشيال المدمر
-ما الذي أوصلنا إلى أن تأكل النساء بأجسادهن وبأعراضهن؟
-هذا النوع من الأعمال لا يرتضيه الشرع ويخرج من الدين
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر الشريف، حيث تبدأ شعائر صلاة الجمعة بتلاوة للقارئ الشيخ هاني الحسيني، القارئ بالإذاعة والتليفزيون، ويلقي خطبة الجمعة، الدكتور الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وقال الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الشرع الحنيف قد دعانا إلى العمل، والعمل الذي أراده الشرع هو العمل المنتج الذي ينفع عامله وينفع الناس.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر، أنه بمقدار ما اجتهد الإنسان من هذا النوع من العمل، بمقدار ما ارتفع ثوابه وارتفعت منزلته عند الله، وتضافرت هذه الجهود فارتقت الأوطان بمجمل هذا العمل المنتج.
وأشار إلى أن هناك نوع آخر من الأعمال لا يرتضيها شرعنا ولا يؤجر فاعلها، ويذهب هباءا منثورا وليته كذلك فلربما يجر صاحبه إلى النار، ومن هذا السحر الذي انتشر بين الناس، والحسد، والغيبة والنميمة، والكذب والغش والخديعة والتدليس، فكل هذه الأعمال محرمة بعضها قد يخرج فاعلها من دينه بالكلية ومنها السحر كما ذكر بعض العلماء.
وقال الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن هناك أعمال طرأت على حياة الناس، هي أخطر من هذه الأعمال مع أنها من الكبائر، فالكبائر المذكورة سابقا خطرها يكون في عدد محصور من الناس، أما هذه الأعمال الجديدة فخطرها ينتشر في المجتمع انتشارا واسعا ويعود على كل فئاته بالضرر، وهذه الأعمال انتشرت بسبب الانترنت وارتبطت بحياتهم أطفالا ورجالا ونساءا.
وأكد عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن كثير من شبابنا ورجالنا ونساءنا وبناتنا، يستخدمون هذه الأعمال استخداما ضارا، ومن هذه الاستخدامات ما ألفه الكثير، وهو طلب الكسب وهم على أسرة نومهم يدخلون في مسابقات مدفوعة وهذا من القمار المحرم، ومنهم من يعمل في معاملات لم ينته العلماء من بحثها ولم تقرها الدول، وهو العمل في مجال العملات الإلكترونية والعملات الرقمية، معاملات أشبه بالقمار تربحهم في البداية كثيرا ثم تستدرجهم شيئا فشيئا.
وأوضح أن هناك فريقا كبيرا من المجتمع تحول إلى مصور ومخرج ومذيع ومنتج، وينشروا فيديوهات مصورة من داخل البيوت من الرجال والنساء ويشترك فيها الأطفال، تعتمد على إضحاك الناس أولا، ثم تتطور لتنتهك كل القيم والعورات وتكشف عورات البيت وتجد المرأة والفتاة تصطحب متابعيها تتنقل بهم إلى حجرات مسكنها حتى تصل إلى غرفة نومهم.
وتساءل: ما الذي أوصلنا إلى هذا، ما الذي أوصلنا إلى أن تأكل النساء بأجسادهن وبأعراضهن على من يدفع أكثر، وهن يعلمن أنه كلما تدنت هذه الأعمال وكلما انتهكت المعايير الأخلاقية كلما حققت مشاهدات أكبر، وكلما عادت عليها الأموال أكثر وأكثر، وليتهم اكتفوا بضياع أنفسهم بل إن الآباء والأمهات يشركون معهم أطفالهم في أداء المشاهد التمثيلية التي تعودهم على الكذب من البداية، فهم لا يعرفون الكذب التمثيلي والكذب الحقيقي.
ووجه عباس شومان، سؤال مهم إلى هؤلاء عليهم أن يسألوا أنفسهم به أولا وهو: لماذا تعطيهم المواقع والتطبيقات التي تنشر هذه الأعمال التافهة، أموالا بالدولارات وكلما هبطت الأعمال وانتهكت الحرمات وزادت المشاهدات زاد المقابل لمن يقدم هذا العمل؟ قائلا لهم: لماذا لا تسألوا أنفسكم هذا السؤال؟
وأكد عباس شومان، أن هذا نوع من الاستهداف لمجتمعاتنا، فهذه ليست تجارة وإنما هو استهداف للشباب والأطفال والرجال والنساء، وأن يقعد هؤلاء جميعا عن العمل المنتج وشدد على أن بلادنا تحتاج إلى أعمال نافعة ومنتجة فهذا هو العمل الذي ترقى به الأمم.
وأشار عباس شومان إلى أن الدول الأخرى غير المسلمة ليس فيها من وقع فيما وقع فيه شبابنا، فجميعهم يعمل ويسعى لطلب رزق منتج حلال ولم يركنوا إلى ما ركن إليه شبابنا.
وقدم خطيب الأزهر نصيحة للآباء والأمهات: استعيدوا أطفالكم إلى جادة الصواب وجنبوهم هذا الطريق المدمر وهو طريق السوشيال ميديا، من منا يرى طفله يمسك في يده كتابا دراسيا، أو من منا جاء إليه طفله يطلب منه أن يسمعه آيات قرآنية.