ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا؟
كثرة الحلف في البيع والشراء
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، لما يترتب عليه من زوال البركة، ولكَونه سببًا لزوَال تَعْظِيم اسم الله تعالى من القلوب؛ فقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان ونهى عن إكثار الحَلِفِ به؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾ [المائدة: 89]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: 224].
وقد ورد في السنَّة النبوية المطهَّرة النهي عن إكثار الحلف مطلقًا وخصوصًا عند المتاجرة لما يترتَّب عليه من محق البركة ورفعها؛ قال النبي: «الحلف مُنَفِّقَةٌ للسلعة، مُمْحِقَةٌ للبركة» (رواه البخاري)، وقد نصَّ الفقهاء على كراهة إكثار الحلف أثناء البيع والشراء؛ فلا ينبغي الإكثار من الحلف مطلقًا، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا.
حكم كثرة الحلف بالطلاق
وورد سؤال للشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونة« ما حكم الزوج كثير الحلف بالطلاق؟».
وأجاب عبد السميع، قائلاً "إن كثرة الحلف بالطلاق ليس فى محل رضا الله، وليس هذا ما يحبه الله ورسوله".
وأكد على أنه يجب على المسلمين التحلي بصفات وأخلاق (النبى صلى الله عليه وسلم) التي تحثنا على الحلف بالله عند الضرورة، وليس كثير الكلام والحديث بالطلاق وغيره من الحلف بالله، أو غيره.
حكم الحلف باستمرار
وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الله- عز وجل- نهى عن كثرة الحلف باستمرار.
وأضاف أمين الفتوى، خلال إجابته على سؤال "ما حكم الشرع في الحلف باستمرار؟"، أن الله نهى عن ذلك، حيث قال: "وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ"، ولا يؤاخذ المسلم عن اليمين إلا إذا قصده.
وتابع: عقد اليمين؛ هو الذي يوجب كفارة، أما ما يخرج عفوا لا كفارة فيه.