قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن بعض العلماء قالوا إن الحلف بالمصحف وبالكعبة لا ينعقد بها يمينا وبالتالي ليس له كفارة، فالمصحف مع عظم شأنه لا يجوز الحلف به، فالحلف لا يكون إلا بالله أو بالنبي مؤكدا أن من حلف بحضرة النبي ، وقال والنبي لأفعلن كذا وكذا وجب عليه أن يفعل ما حلف به ، وإلا وجبت عليه الكفارة ، لأنها أحد أركان الشهادتين .
أضاف جمعة خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية أما المذهب الشافعي وجمهور الفقهاء فقالوا بأن الحلف بغير الله مكروه ولا ينعقد به اليمين كالحلف بالمصحف والكعبة وغير ذلك .
كفارة اليمين الغموس على المصحف
الحلف بالمصحف أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف، وجمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافا لأبي حنيفة وأصحابه، وقال ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».
حكم الحلف على المصحف كذبا
من حلف بالمصحف على عدم فعل شيء معين، ثم حنث فى يمينه وفعل الشيء الذى حلف بعدم فعله؛ فعليه كفارة يمين، والحلف بالمصحف كذبا يعد يمينا غموسا يغمس صاحبه في النار، وفي الحلف بالله على المصحف تغليظا لليمين وزيادة في الإثم إن كان الحالف كاذبا، فلا ينبغي أن نعرض كلام الله- تبارك وتعالى- للحلف كذبا، فكلام الله أعظم من أن يحلف عليه كذبا.
ومن حلف بالمصحف كذبا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحلف بالمصحف أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافا لأبي حنيفة وأصحابه.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».