يسأل كثير من المسلمين عن حكم الإشارة أو الحركة أثناء الصلاة، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه المستشار مرتضى منصور، يؤدي الصلاة وهو يقدم واجب العزاء، أثناء الصلاة على الكرسي أعطى إشارة بيديه لأحد الموجودين أمامه.
وعلق بعض النشطاء على فيس بوك بأن هذه الصلاة باطلة، وهم لا يعلمون أن الإشارة أو الحركة اليسيرة أثناء الصلاة لحاجةٍ لا تبطلها وتعتبر الصلاة صحيحة.
وورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: "أنها استفتحت الباب ورسول الله يصلي تطوعا، فمشى ففتح الباب، ثم رجع إلى مصلاه".
وفي الصحيحين عن أبي قتادة الأنصاري: "أن رسول الله: كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها".
حكم الحركة أثناء الصلاة
وتلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالا تقول صاحبته: “أتحرك كثيرا أثناء الصلاة حتى أبعد طفلي الذى يجلس أمامي ويعيق صلاتي فهل صلاتي صحيحة؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة خلال فيديو عبر صفحته علي فيس بوك عن السؤال قائلا: نعم تكون صلاتك صحيحة.
وأشار علي جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل السجود حتى تأخذ أُمامة بنت زينب عليها السلام راحتها أو الحسن والحسين، فكأن الطفولة توقف الأحكام.
حكم حمل الطفل أثناء الصلاة
وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية،إن من كان يصلى وإحتاج إلى مسك يد الولد الصغير أو حمله فلا شيء عليه في ذلك.
وأضاف "عاشور" خلال إجابته على سؤال متصلة تقول فيه " أصلى وأنا أحمل طفلي فما الحكم فى ذلك ؟"، قائلا: حمل الطفل فى الصلاة لا حرج به لما روى أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي قتادة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يحمل أمامة أو أميمة بنت أبي العاص وهي بنت زينب يحملها إذا قام، ويضعها إذا ركع حتى فرغ .
وتابع: فإذا كان بإمكانكِ أداء الصلاة في وقتها ولو بحمل البنت في بعض الأحيان أثناء الصلاة، أو بشغلها بشيء، أو تنويمها أو غير ذلك فلا يجوز لكِ التأخير، وإن عجزتِ عن أداء الصلاة بجميع الوسائل فلا شك أن ذلك يعتبر عذرا يسقط عنكِ الإثم في التأخير.