لا شك أنه ينبغي معرفة هل قراءة سورة يس بعد الفجر بدعة؟، في هذا الوقت، حيث نشهد النصف الثاني من شهر المحرم ، والذي ينبغي الانتباه إلى مروره السريع هذا، واغتنام ما تنبقى منه ، حيث إنه أحد الأشهر الحُرم وفيها يتضاعف الثواب والعقاب، ومن ثم فإن ما يطرح استفهام هل قراءة سورة يس بعد الفجر بدعة؟ فليس من العقل الوقوع في الإثم أو ارتكاب شيئًا من البدع فيه على وجه الخصوص ، حتى لا يعرض نفسه لبئس الجزاء، أعاذنا الله تعالى وإياكم من البدع التي تودي بالإنسان إلى نار جهنم، فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وحيث قد حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنام كنوز الفجر، لذا فإن قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر أي في وقت الاستجابة وما لها من فضل عظيم، يجعل خسارتها ليست بالأمر الهين وهذا ما يطرح السؤال عن هل قراءة سورة يس بعد الفجر بدعة؟.
هل قراءة سورة يس بعد الفجر بدعة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة سورة يس بعد الفجر ليس بدعة ، فلا مانع من قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك.
وأضافت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: (هل قراءة سورة يس بعد الفجر بدعة؟): ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف، وتأدبًا في حضرة المسجد، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك.
فضل قراءة سورة يس بعد الفجر
ورد فضل قراءة سورة يس بعد الفجر في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليه قراءة سورة يس بعد الفجر تعد من أعظم الذكر ،حيث إنها قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
وبناء على ما سبق فلا مانع من قراءة سورة يس بعد الفجر ، ولا بأس بالمواظبة على قراءة يس بعد الفجر ، ولكن بشرط أن يتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
سورة يس
تعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.