شن جيش الاحتلال 5 غارات على منطقة المواصي غربي خان يونس في غزة، وسقط عدد من طواقم الإسعاف بين الشهداء في واقعة منطقة المواصي.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن العديد من جثامين الشهداء لا تزال متناثرة في الشوارع وتحت الركام جراء الحادثة الإسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع.
حادث منطقة المواصي
وأعلن التليفزيون الفلسطينى ارتقاء أكثر من 100 شهيد في قصف مكثف للاحتلال استهدف منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأفاد نقلا عن مستشفى ناصر" لا نستطيع استقبال المزيد من مصابي واقعةالمواصي بخان يونس جنوبى قطاع غزة".
وأكد الدفاع المدني في غزة، أن العديد من جثامين الشهداء لا تزال متناثرة في الشوارع وتحت الركام جراء المجزرة الإسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع.
وفى هذا الصدد، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة اليوم السبت، قصف إسرائيل منطقة المواصى غرب خان يونس المليئة بالنازحين، بما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وطالبت جمهورية مصر العربية إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.
وأكدت مصر على أن تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ.
وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية من أجل العمل على "وضع حد لجرائم وعدوان إسرائيل".
وقالت حركة "حماس" في بيان: "أجرى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في منطقتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة".
وأضاف البيان: "أشار إسماعيل هنية إلى أنه في الوقت الذي أبدت فيه حركة حماس التعاطي الإيجابي والمسئول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا إلا أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو وتمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض مرتبطا بذلك أيضا الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في مناطق متعددة في القطاع".
وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها لوقف هذه الجرائم بحق شعبنا، والعمل جديا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل".
وقد شملت الاتصالات كلا من قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، ومن المقرر أن يواصل إسماعيل هنية اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة.
حركة حماس
وأعلنت حركة حماس في وقت سابق عن أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف قيادات في الحركة هي ادعاءات كاذبة تهدف للتغطية على حجم واقعة خان يونس، وذلك تعليقا على الإعلان عن استهداف محمد الضيف.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن الفصائل الفلسطينية يجب أن تعلن إيقاف جميع جولات اللقاءات التي تستغلها إسرائيل لتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات بلا جدوى طالما يتم تجاهل القواعد والأسس التفاوضية.
وأوضح "أبو لحية"، أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مخيمات النازحين في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن اقتراب التوصل لاتفاق لوقف الحرب مؤقتًا، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يستخدم المفاوضات كوسيلة لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًا بوقف هذه اللقاءات التي يستغلها لفرض شروط جديدة كلما أظهرت الفصائل مرونة.
وأكد أبو لحية أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذه الحرب، معتبرًا أنها سبب رئيسي في تمادي الإجرام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، حيث توفر لإسرائيل كل ما تحتاجه لاستمرار الحرب بدلاً من إيقافها.