أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" ممدوح عباس، أن استهداف إسرائيل لـ"المواصي" غرب خان يونس بجنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين، ما أدي لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، يكشف زيف ادعاءات الاحتلال بأن تلك المنطقة آمنة، ويثبت جرائم الإبادة الجماعية التي يمعن الاحتلال في ارتكابها بحق الفلسطينيين.
وأضاف رئيس المؤسسة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، اليوم /الأحد/ - أن استهداف مخيمات اللاجئين والنازحين هي جرائم حرب وضد الإنسانية وتتعارض مع اتفاقيات الأمم المتحدة التي تؤكد ضرورة حماية المدنيين وقت الحرب، مناشداً المجتمع الدولي بالضغط على "حكومة تل أبيب" للتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتابع أن جيش الاحتلال هو من سبق ودعا المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي، بصفتها منطقة لجوء آمنة، إلا أنه قام باستهدافها وقتل العشرات ضارباً بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن استمرار تلك الانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار.
وأكد ضرورة العمل على إيجاد صيغة عادلة للسلام في الشرق الأوسط تقوم على أساس حل الدولتين وتضمن للشعب الفلسطيني الحق في العيش بسلام داخل دولته المستقلة ذات السيادة والمتصلة جغرافيا على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.