تشغل أزمة سد النهضة أذهان المصريين لما يترتب عليها من أضرار على الأمن المائي لمصر، ولولا وجود السد العالي لكانت مصر أصابها الجفاف نتيجة تخزين إثيوبيا لكمية كبيرة من المياه في موسم الأمطار كل عام.

مفاوضات سد النهضة| رحلة دبلوماسية لتأمين الأمن المائي .. وهذا موقف مصر

وزير الري: مصر تطالب بتطبيق القانون الدولي في ملف سد النهضة

سد النهضة.. أستاذ قانون دولي يطالب بمحاسبة المسئولين الإثيوبيين أمام الجنائية الدولية

خديعة إثيوبيا| رفض مفاوضات ملء سد النهضة يهدد الأمن المائي.. ماذا يحدث؟

التخزين الخامس لـ سد النهضة

ومع اقتراب التخزين الخامس لـ سد النهضة قال الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن إجمالى التخزين حاليا فى سد النهضة حوالى 37 مليار م3 بعد أن ازداد 2 مليار م3 خلال الأسابيع الماضية، ويتبقى 4 مليارات م3 للوصول إلى كمية تخزين السنوات الأربع الماضية 41 مليار م3.

وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريحات إلى “صدى البلد” أنه مع كثرة السحب وزيادة هطول الأمطار تدريجيًا بمتوسط 250 مليون م3/يوم، من المتوقع أن يبدأ التخزين الخامس والأخير 20 يوليو الجاري حتى 10 سبتمبر المقبل بإجمالى 23 مليار م3 .

وتابع الدكتور عباس شراقي، بعده يتم فتح بعض بوابات المفيض الست العليا والاثنين المنخفضين للتحكم فى المخزون، وفى حالة تركيب التوربينات الخمسة المتبقية فى الجانب الأيمن لسد النهضة فإن معظم هذه المياه سوف يمر مع تشغيل التوربينات، وفى حالة عدم التشغيل فسوف يتم فتح بوابات المفيض للتفريغ المياه دون استفادة استعداد لاستقبال أمطار الموسم التالى.

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المسؤولين في إثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات.

وأوضح الدكتور عباس شراقي أنه طالما لا توجد مفاوضات بشأن سد النهضة، فهناك فرصة أمام إثيوبيا لتخزين كافة المياه المتبقية، منوها بأن إثيوبيا قامت بتركيب توربينين اثنين، ويتبقى لها 11 توربينا آخر.

فوائد السد العالى أثناء مرحلة البناء وما بعدها:

1- تحويل مجرى النيل في 14 مايو 1964 إلي قناة التحويل والأنفاق، والبدء في تخزين المياه بالبحيرة، والحماية من الفيضانات أو الجفاف.
2- حماية مصر من فيضان 1967 حيث وصل ايراد النيل 104 مليار م3 بزيادة 20 مليار م3 عن المتوسط 84 مليار م3 الذى اعتاد اغراق مصر.
3- الاستفادة من المياه المخزنة بإضافة نصف مليون فدان زراعى عام 1965/1966، ونصف مليون آخر فى 1966/1967، وتوالت زيادة المساحات حنى وصلت حاليا أكثر من 10 مليون فدان، رغم البناء على بعض الأراضى الزراعية فى الوادى والدلتا.
4- زيادة مساحة زراعة الأرز.
5- انطلاق الشرارة الأولي من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، والبدء فى إنارة محافظات مصر، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد منذ عام 1968.
6- حماية المناطق الأثرية والجزر النهرية من الفيضانات المدمرة.
7- زيادة نشاط السياحة النيلية والثقافية
8- زيادة الثروة السمكية من بحيرة ناصر وان لم تستغل كاملا حتى الآن.
9- اكتمال بناء السد العالى والوحدات الكهربائية في 15 يوليو 1970.
10- افتتح الرئيس السادات السد العالى رسميا فى 15 يناير 1971 بعد وفاة الرئيس عبد الناصر فى سبتمبر 1970، وتوالت فوائد السد العالى فى بناء مصر الحديثة وحمايتها من الفيضانات والجفاف والتخفيف من أضرار سد النهضة، وتوفير مياه الشرب النقية، وإحداث ثورة زراعية وصناعية.