قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

20 مليار متر مكعب سنوياً.. مصر تتوسع بمشروعات التحلية لسد «العجز المائي»| تفاصيل

مصر تتوسع بمشروعات التحلية
مصر تتوسع بمشروعات التحلية
×

قطرة الماء أغلى من الذهب فى أى بلد يصنع حاضره ومستقبله، خاصة مصر التى نهضت حضارتها على ضفاف نهرٍ، ومضت كشريان النيل الخالد تشق طريقاً لأمجادٍ عمرها يتجاوز خمسة آلاف عام.

وفي هذا الصدد، تعتزم مصر التوسع في إقامة مشروعات تحلية مياه البحر ضمن استراتيجية قومية للتغلب على العجز المائي الذي تعاني منه، ووفق الرئيس التنفيذي لـ "صندوق مصر السيادي" أيمن سليمان، فإن الصندوق يعمل على خطة لطرح محطات تحلية مياه في جميع المحافظات، بدءاً بالمدن الساحلية على البحرين المتوسط والأحمر، موضحاً أنه سيتم الإعلان خلال أسابيع عن أول طرح لمحطات المياه في مصر.

سد العجز المائي

وقال سليمان، خلال ندوة "مجموعة بورصة لندن"، مساء الأحد، إن الأولوية لطرح المحطات ستكون في المدن الساحلية على البحر الأبيض والساحل الشمالي الغربي، ثم البحر الأحمر والقناة.

وبحسب سليمان، فإنه يوجد 17 تحالفاً لإنشاء محطات التحلية، كما أشار إلى أن استراتيجية تحلية المياه في مصر تتضمن التوسع في إنشاء والاستثمار في إنشاء محطات تحلية المياه، ومشاركة القطاع الخاص، بحيث يقوم القطاع الخاص بتنفيذ المحطات مقابل انتفاع لمدة 25 عاماً.

وتقدر مصر فجوتها المائية بأكثر من 20 مليار متر مكعب سنوياً، بحسب تصريحات رسمية، بينما تسود مخاوف لديها من مخاطر تأثر حصتها في مياه النيل، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، جراء مشروع سد النهضة الإثيوبي.

وتقوم مصر بتدوير وإعادة استخدام نحو 26 مليار متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الزراعي، وفق وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، الذي ذكر في إفادة رسمية الاثنين، خلال تفقده محطة معالجة مياه «مصرف المحسمة وسحارة سرابيوم»، بمحافظة الإسماعيلية، أن «هذا المشروع المهم يعد نقلة نوعية كبيرة في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في مصر».

وذكر وزير الري، خلال مؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه" في نوفمبر الماضي، أن الاستخدامات الحالية لمصر من المياه تبلغ نحو 80 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تعويض الفجوة بتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.

استعدادات الملء الخامس

وتبني إثيوبيا سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل منذ عام 2011، بداعي توليد الكهرباء، لكن مصر تخشى من تأثر حصتها من مياه نهر النيل، ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، خلال أبريل، عن مسئولين إثيوبيين تأكيدهم أنه جرى الانتهاء من نحو 95 في المائة من إنشاءات سد النهضة، استعداداً لـ الملء الخامس، الذي يتوقع أن يكون في فترة الفيضان المقبلة من يوليو الجاري، وحتى سبتمبر المقبل.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور عباس شراقي، أن التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر رغم أهميته، لا يمكن بمفرده أن يسد العجز المائي في مصر، وأوضح أن تحلية مياه البحار خاصة بالشرب، ويتم إنشاؤها بالمدن والتجمعات العمرانية الجديدة، لأنه لا يمكن وصول مياه النيل إليها، بينما العجز المائي المصري يتركز في الزراعة.

وَأضاف شراقي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يوجد في مصر أكثر من 100 مليون فدان صالحة للزراعة، تقوم بزراعة 10 ملايين منها فقط نتيجة نقص المياه.

وأشار إلى أن نصيب الفرد من المياه بمصر نحو 500 متر مكعب سنويا، بينما يحتاج فعليا إلى 1000 متر مكعب، بما يعني وجود عجز نسبته 50%.

جدير بالذكر أن مصر تتكبد مبالغ مالية طائلة لاستيراد المنتجات الزراعية والسلع الغذائية من الخارج نتيجة عدم وجود مياه لزراعتها بالبلاد، رغم توافر الأراضي الزراعية المناسبة.

كما أن مصر تحتاج إلى منظومة مياه متكاملة بغض النظر عن أزمة سد النهضة، مثل محطات تحلية مياه البحر، ومحطات إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي.