EN
توافد ملايين المسلمين على مكة المكرمة خلال الفترة الماضية لأداء فريضة الحج، ولكن الأجواء الحارقة لم تمنح الفرصة لـ 550 رجل وسيدة في العودة إلى بلادهم أحياء بعد أن تطهروا من ذنوبهم على جبل عرفة.
[[system-code:ad:autoads]]
واجه الآلاف صعوبة في التكيف مع الطقس الحار الذي ضرب المدينة السعودية، فقد وصلت درجات الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية على الأقل في الظل.
وهناك مخاوف من أن يستمر عدد المتوفين في الارتفاع، فحتى الآن يزيد العدد ضعف عدد الوفيات المبلغ عنها في موسم الحج العام الماضي، وقد أصدر هذا الرقم الإجمالي من مشرحة المستشفى في أحد أحياء مكة، وبلغت آخر حصيلة للقتلى 577 شخصا، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.
[[system-code:ad:autoads]]
وتخلل إلى العبادة الذهبية مشاهد مؤلمة أثناء أداء الشعائر، حيث وصف بعض الحجاج رؤية جثث بلا حراك على جانب الطريق وخدمات الإسعاف المكتظة، كما كان العديد من كبار السن ينهارون تحت حرارة الشمس.
وقال أحد الحجاج المصريين: "الحج مهمة صعبة، لذا عليك بذل الجهد وأداء المناسك حتى في ظروف الحر والازدحام".
تحذيرات سلطات المملكة
وكانت السلطات السعودية قد حذرت الحجاج من ضرورة البقاء رطبًا وتجنب الخروج في الهواء الطلق خلال الساعات الأكثر حرارة بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً.
حيث اختار العديد من الحجاج أداء مناسك الحج في الصباح الباكر أو في ساعات المساء المتأخرة خوفا من التعرض لضربة الشمس في النهار.
فيما عالجت وزارة الصحة السعودية أكثر من 2700 حاج أصيبوا بضربات الشمس والإجهاد الحراري يوم الأحد وحده.
ما هو الانهاك الحراري؟
تشمل أعراض الإنهاك الحراري وضربة الشمس، الشائعة في ظل درجات الحرارة القصوى، التعرق الشديد والدوخة وتشنجات العضلات والقيء. ضربة الشمس هي أخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة وتحدث عندما يفقد الجسم قدرته على التعرق.
