توفى حاج من أبناء محافظة قنا، خلال الساعات الأخيرة، أثناء أداء المناسك الأخيرة للحج فى الأراضي المقدسة، ليرتفع إجمالى عدد الحجاج المتوفين من قنا إلى 5 حجاج من بينهم رجلان و 3 سيدات يقيمون بمناطق ومراكز مختلفة.
[[system-code:ad:autoads]]
آخر الراحلين حتى الآن الحاج حسنى بسيونى، مقيم بقرية أولاد عمرو التابعة لمركز قنا، ويجرى إنهاء إجراءات الدفن بالمملكة العربية السعودية، تنفيذاً لوصيته، التى أوصى بها ذويه قبل السفر لأداء المناسك، فيما بدأت أسرته استقبال المعزين لتقبل العزاء فى فقيدهم الراحل.
[[system-code:ad:autoads]]
دفنوا بالأراضى المقدسة
الحجاج الخمسة الراحلون، جرى دفنهم فى الأراضي المقدسة، تنفيذاً لوصاياهم قبل مغادرتهم البلاد، حيث تبين أنهم أوصوا بدفنهم فى البقيع بجوار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حال وفاتهم خلال أداء مناسك الحج، وهو ما تحقق بتنفيذ وصاياهم من قبل ذويهم، وفتح الدواوين لتقبل العزاء فى أماكن إقامتهم بقنا.
وكانت محافظة قنا فقدت4 حجاج خلال أدائهم مناسك الحج على جبل عرفات، أولهم الحاجة نجاح ابراهيم أحمد خليل، مقيمة بقرية كلاحين أبنود بمركز قفط، والتى توفيت على جبل عرفات، إثر أزمة قلبية، ودفنت فى الأراضي المقدسة وفقاً لوصيتها التى أوصت بها أقاربها، حيث كانت تتمنى الحج منذ فترة طويلة، إلى أن تحقق لها حلمها، وختمت حياتها فى رحاب مكة المكرمة وبجوار قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لتدفن بالبقيع، كما تمنت.
الثانية كانت الحاجة رجاء عطيه صالح، والمقيمة بمنطقة مدينة العمال بمدينة قنا، والتى توفيت أيضاً على جبل عرفات، خلال أدائها مناسك الحج الأكبر، ودفنت بالبقيع وفقاً لوصيتها لأسرتها قبل مغادرة البلاد، حيث أوصت حال وفاتها، أن تدفن بالبقيع بجوار قبر الحبيب المحبوب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لتحظى بحسن الجوار فى الأخر.
الثالثة كانت الحاجة ليالى رشاد أبوالمجد، 45 عاماً، والتى توفيت عقب أدائها مناسك الحج، حيث جرى دفنها بالأراضى المقدسة، وفقاً لأمنيتها بالدفن فى الأراضي المباركة، وتركت حالة كبيرة من الحزن، كونها تتمتع بصلات طيبة وأعمال خير فى العديد من المجالات بقنا.
أما الحاج الرابع فكان الداعية الاسلامى الحسينى حلمى عرمان، ابن قرية الحراجية التابعة لمركز قوص، والذى توفى أثناء أداء المناسك على جبل عرفات، وجرى دفنه فى الأراضي المقدسة وفقاً لوصيته التى حملها لذويه قبل أن يغادر البلاد متجهاً إلى مكة المكرمة، تاركاً حالة من الحزن بين أبناء قريته الذين يعرفون عنه ورعه وصلاحه.
حزن ممتزج بالفرحة
ورغم حالة الحزن على فراق الحجاج، إلا أنها ممتزجة بحالة من الفرح والرضا بقضاء الله تعالى، كونها تعد من علامات حسن الخاتمة، وأمنيات وأحلام لأصحابها قبل مغادرتهم البلاد، متوجهين إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج التى انتظر بعضهم سنوات طويلة لينال هذا الشرف العظيم.
وفتحت دواوين عائلات الحجاج المتوفين، أبوابها لاستقبال المعزين، فى المناطق والقرى التابعين لها، بعدما انتهت إجراءات ومراسم الدفن فى الأراضي المقدسة.