صدقت نواياهم مع المولى عز وجل، فكانت خاتمتهم فى أفضل الأيام والبقاع، حيث لفظت سيدتان من مناطق مختلفة بمحافظة قنا، أنفاسهما الأخيرة على جبل عرفات بالأراضي المقدسة، أثناء أدائهما مناسك الحج، ليحظوا بشرف الدفن فى الأماكن المقدسة تنفيذاً لوصاياهم قبل مغادرة البلاد.
[[system-code:ad:autoads]]
نجاح توفيت بأزمة قلبية بجبل عرفات
الحاجة نجاح ابراهيم أحمد خليل، مقيمة بقرية كلاحين أبنود بمركز قفط، توفيت على جبل عرفات أثناء أداء مناسك الحج، إثر أزمة قلبية، ووفقاً لوصيتها التى أكدها أقاربها وأبناء قريتها، سوف تدفن فى الأراضي المقدسة، حيث كانت تتمنى الحج منذ فترة طويلة، إلى أن تحقق لها حلمها، وأن تختم حياتها فى رحاب مكة المكرمة أو بجوار قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لتدفن بالبقيع.
[[system-code:ad:autoads]]
رجاء أوصت بدفنها بالبقيع
أما الحاجة رجاء صالح، والمقيمة بمنطقة مدينة العمال بمدينة قنا، فقد توفيت أيضاً على جبل عرفات، خلال أدائها مناسك الحج الأكبر، وسوف تدفن بالبقيع وفقاً لوصيتها لأسرتها قبل مغادرة البلاد، حيث أوصت حال انتهاء أجلها، أن تدفن بالبقيع بجوار قبر الحبيب المحبوب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لتحظى بحسن الجوار فى الأخر.
مشاعر الفرحة امتزجت بالحزن فى قرية كلاحين أبنود ومنطقة مدينة العمال، اللتان تنتميان لهما السيدتين المتوفيتين، ما بين فرحة على حسن خاتمة فى البقاع الطاهرة وبعد أدائهم لأعظم الفروض فى الإسلام، وما بين حزن على فقدان سيدتين، يشيد بهما ويشهد لهما كل من تعامل معهما بحسن الخلق.
وبدأت أسرتين المتوفيتين، تجهيز مراسم العزاء لاستقبال المعزين، عقب الانتهاء من مراسم الدفن فى السعودية، وانتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بدفن المتوفين من خارج البلاد، والتى تستوجب عدد من الموافقات والإقرارات من قبل ذوى المتوفى.
إجراءات دفن المصريين بالخارج
وحول الإجراءات الخاصة بوفاة المصريين فى الخارج، أفاد بيان لوزارة الخارجية بأهم الإجراءات الواجب توافرها في حالة وفاة مصري بالخارجية بداية من إجراءات الدفن مرورا بطرق شحنه وعودته إلى أرض الوطن، نهاية إلى كيفية الحصول على حق الورثة في التأمين.، يبدأ بضرورة إبلاغ أسر المتوفين عن طريق الشئون القنصلية للمواطنين للإفادة برغبتهم بشأن دفن أو شحن الجثمان وتوكيل من يرونه لمتابعة الإجراءات، وذلك في حالة عدم وجود أقارب من الدرجة الأولى من المقيمين بالدولة التي توفى بها حتى يتمكن من التعامل مع المستشفيات وأقسام الشرطة والمرور والدفاع المدني لإنهاء الإجراءات.
وأضاف البيان، بأن القنصلية المصرية لها دور هام، يتمثل في شرح كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق المتوفين لممثل أسرة المتوفى، خاصة فيما يتعلق بالحوادث التي تستوجب التعويض في حالة الوفاة بسبب العمل، فضلا عن متابعة الحوادث الكبيرة متابعة دقيقة ونقل الأحداث والبيانات أولا بأول للوزارة.
وأوضح البيان، بأنه يجب إرسال ملفات مستندات الوفاة التي ترد من السلطات المحلية والتي تضم: شهادة الوفاة، جواز السفر، مختصر عن التحقيقات التي تمت في الواقعة، التقارير الطبية، وما تم بشأن متعلقات المتوفى الشخصية، المستحقات النظامية لدى جهة العمل "إن كان فى مهمة عمل"، إلى الشئون القنصلية للمواطنين لتسليمها للورثة، وذلك بعد الاحتفاظ بنسخة منها كمرجع للقنصلية، ويجب أن يتم التصديق على جميع شهادات الوفاة مجانا من القنصلية ليتم اعتمادها بمصر واستخراج شهادة وفاة مصرية.
أما المستندات المطلوبة لإصدار تصريح الدفن بالدولة التي توفى بها أو لشحن الجثمان أن يكون مقدم الطلب من أحد أقارب المتوفى من الدرجة الأولى مثال"الأب، الأم، الابن، الزوجة، الأخ" أو يوجد توكيل رسمي من أحد من هؤلاء لأحد الأشخاص الذي سيقوم بالإجراءات، تقديم صورة من تقرير الوفاة من المستشفى، تقديم خطاب من الشرطة في حالة الحوادث "إن أمكن"، فضلا عن صورة جواز السفر للمتوفى والإقامة، وصورة من جواز سفر أو إقامة مباشر الإجراءات،وفى حالة شحن الجثمان إلى مصر يتم توجيه الإجراءات للتقدم للسلطات المحلية بطلب للموافقة على شحن الجثمان مدعما بصورة جميع المستندات السابقة بعد إنهاء إجراءات التحقيق بالشرطة، ثم يتم نقل الجثمان إلى المستشفى الخاص بتجهيز الجثمان.
وفى حالة الشحن لأرض الوطن يقوم ممثل من السفارة، بالإشراف على مراسم الغسل والتكفين وتحنيط الجثمان ووضعه داخل التابوت وفقا لشريعة وديانة المتوفى، وتتم تلك الإجراءات في حضور ممثل السفارة أو القنصلية ومندوب الحجر الصحي للدولة التى حدثت فيها الوفاة، حيث يتم إغلاق التابوت ووضع خاتم القنصلية عليه وتسليم كل المستندات لمندوب الشركة الشاحنة الذي يقوم بدوره بشحن الجثمان وتسليم بوليصة الشحن لممثل السفارة أو القنصلية، حيث يتم إخطار وزارة الخارجية التي تقوم بدورها بإخطار أسرة المتوفى بميعاد وصول الجثمان.