قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فرحة دهسها القطار..مزلقان أبوتشت ينهى حياة مهندسة قبل مناقشتها للماجستير بقنا

مزلقان كوم يعقوب
مزلقان كوم يعقوب
×

أسفل عجلات القطار تحطمت أحلام مهندسة وأسرتها، على مزلقان كوم يعقوب بمركز أبوتشت شمال قنا ، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة على المزلقان، قبل ساعات قليلة من استعدادها لمناقشة رسالة الماجستير، التى سهرت الليالى وبذلت الغالى والنفيس من أجل إنهائها، لتحصد نتاج تعبها ومجهودها وترسم الفرحة على وجوه أسرتها التى كانت تشاركها حلمها.

[[system-code:ad:autoads]]

فرحة المناقشة سيطرت على تفكيرها

الفرحة الممزوجة بالرهبة التى كانت تراودها منذ خروجها من منزلها، استعداداً لمناقشة رسالة الماجستير، سيطرت على اللحظات الأخيرة فى حياة المهندسة المجتهدة، أملاً فى مناقشة هادئة لرسالتها تنتهى بتقدير مناسب ومفرح لمجهودها طوال شهور من التعب والبحث بين الجهات البحثية والجامعية، لكن هذه الفرحة كانت سبباً فى عدم تركيزها وتعجلها للمناقشة التى استعدت لها منذ أيام.

[[system-code:ad:autoads]]

خبر وفاتها وقع كالصاعقة على أسرة المهندسة الفقيدة، فقد كانت أسرتها تستعد لمشاركتها فرحتها لمناقشة رسالة الماجستير، والاحتفاء بهذا الانجاز العلمى، لكنهم زفوها عروساً مجتهدة إلى السماء، بقلوب يعتصرها الألم وأعين مازالت تذرف دموعاً كما الأنهار الجارية، دون اعتراض على قضاء المولى عزوجل، آملين أن يحشرها الله من الشهداء كونها كانت فى مهمة علمية، وأن يبرد حزن قلوبهم الحزينة على فقيدتهم.

فتاة مثالية وطالبة مجتهدة

أسرة المهندسة الراحلة، كانت ترى فيها دائماً الفتاة المثالية المجتهدة، منذ أن كانت طالبة متفوقة فى كلية الهندسة، لم ترى منها إلا كل اجتهاد وتميز، خلال فترة التحاقها بالجامعة، وأكملت ذلك بحرصها على الالتحاق بالدراسات العليا، لتحظى بثقة أسرتها وتقدير كل من يتعامل معها، مع جعل صدمة الفراق كبيرة فى وفاتها.

حالة الحزن لم تقتصر على أسرة المهندسة الفقيدة فحسب، لكنها امتدت لمدينة أبوتشت بالكامل التى تكن كل احترام وتقدير للمهندسة الراحلة، كونها تتميز بخصال وصفات طبية، وعلاقات ود مع الكثير من الأهالى، ما جعل صفحات الكثير على مواقع التواصل الاجتماعى تكتسى بحالة من الصدمة حزناً على الفقيدة، التى كانت تستعد للحظة الحصاد.

المهندسة ليست الضحية الأولى

المهندسة أسماء الفولى، لم تكن الضحية الأولى لمزلقان كوم يعقوب، فقد سبقها العديد من الضحايا، ما دفع الكثير من المواطنين لتقديم شكاوى، لايجاد حل للمزلقان الذى حصد ومازال يحصد أرواح الكثير من الأبرياء، مع مطالبات بعمل سلم علوى للمزلقان للحد من الحوادث والتخفيف من حدة التكدس التى تحيط بالمزلقان مع مرور القطارات.

وكانت المهندسة أسماء على أحمد الفولى 25 عاماً، مقيمة بقرية عزبة البوصة التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا، لقيت مصرعها أسفل عجلات قطار أثناء محاولتها العبور من مزلقان كوم يعقوب، وقبل ساعات قليلة من استعدادها لمناقشة رسالة الماجستير، وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبوتشت، تبعها تشييع جثمان الفقيدة وسط حالة من الحزن بين ذويها و أهالى المنطقة.