في خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والسلامة البحرية، اعتمدت منظمة اليونسكو محافظة الإسكندرية كأول مدينة في إفريقيا ومصر تطبق معايير دولية للحد من مخاطر موجات تسونامي.
ويأتي هذا الاعتماد بعد سلسلة من الإنجازات التي حققها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مجال التوعية والتجهيز لمواجهة هذه المخاطر، خاصة في حالة تعرض المحافظة لموجات تسونامي نتيجة زلازل في البحر المتوسط.
[[system-code:ad:autoads]]
تحقيق المعايير الدولية
جهود المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد
ولعب المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز من خلال إعداد برامج توعية وتدريب للمجتمع المحلي حول مخاطر موجات تسونامي وسبل التعامل معها. كما قام المعهد بتطوير أنظمة إنذار مبكر متطورة تهدف إلى تقليل الأضرار الناتجة عن هذه الكوارث.
[[system-code:ad:autoads]]
استقبال محافظة الإسكندرية للوفد الدولي
وكان استقبل اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وفداً من اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات في اليونسكو، بحضور مسؤولين عن برنامج زيادة الحد من مخاطر موجات تسونامي في البحر المتوسط وشمال الأطلسي. خلال اللقاء، تم مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق المعايير الدولية والتأكيد على مواصلة الدعم من قبل اليونسكو.
التفاصيل المتعلقة بالاعتماد
بيان المعهد القومي لعلوم البحار
وأصدر المعهد القومي لعلوم البحار بياناً صحفياً يوضح فيه التفاصيل المتعلقة باعتماد اليونسكو لمحافظة الإسكندرية كأول محافظة في إفريقيا تحقق المعايير الدولية للاستعداد للحد من مخاطر موجات تسونامي. وأكد البيان أن هذا الاعتماد جاء نتيجة التعاون المثمر بين الجهات المحلية والدولية في هذا المجال.
الدعم المستمر من اليونسكو
وتم الاتفاق على استمرار دعم محافظة الإسكندرية من قبل اليونسكو في إدارة البرامج التي تنفذها اللجنة التنسيقية الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي. يشمل هذا الدعم توفير أجهزة الإنذار المبكر، وتنفيذ برامج تدريبية لرفع جاهزية المجتمع المحلي لمواجهة هذه الكوارث.
تاريخ موجات تسونامي في الإسكندرية
وتعرضت مدينة الإسكندرية لموجات تسونامي مدمرة مرتين في التاريخ، الأولى كانت في عام 365م والثانية في عام 1303م. هذه الأحداث التاريخية تبرز أهمية الجهود الحالية المبذولة لتعزيز جاهزية المدينة لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
التحديات المستقبلية والفرص المتاحة
التحديات
وتواجه محافظة الإسكندرية عدة تحديات في سعيها للحفاظ على هذا الاعتماد وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والتوعية المجتمعية. من بين هذه التحديات:
- توفير التمويل اللازم: لضمان استمرارية البرامج التدريبية وتحديث أنظمة الإنذار المبكر.
- التنسيق بين الجهات المعنية: لتحقيق تعاون فعال بين الجهات المحلية والدولية.
- رفع مستوى الوعي المجتمعي: لضمان جاهزية السكان المحليين للتعامل مع مخاطر موجات تسونامي.
الفرص المتاحة
ورغم التحديات، هناك فرص كبيرة يمكن استغلالها لتعزيز الاستعداد لمواجهة موجات تسونامي:
- التعاون الدولي: يمكن تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو للحصول على دعم فني ومالي.
- تطوير البنية التحتية: من خلال الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر وتحديث المرافق الساحلية.
- التوعية والتعليم: عبر حملات إعلامية وبرامج تعليمية تستهدف كافة فئات المجتمع.
ويعتبر اعتماد محافظة الإسكندرية كأول مدينة في إفريقيا تطبق معايير الحد من مخاطر موجات تسونامي خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمان والسلامة البحرية. يتطلب الحفاظ على هذا الإنجاز والتقدم فيه جهوداً متواصلة من كافة الجهات المعنية، مع التركيز على التوعية المجتمعية والتطوير المستمر لأنظمة الإنذار المبكر.