تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق الخامس عشر من شهر بشنس حسب التقويم القبطي، بتذكار استشهاد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني.
القديس سمعان الغيور
وحسب كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، فقد ذكره القديس سمعان الغيور كل من متى ومرقس في انجيلهما باسم القانوني، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور، وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية.
[[system-code:ad:autoads]]
ويذكر السنكسار، أن القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم، وأسم أبيه فيلبس، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المسيح، وصار من التلاميذ الإثنى عشر، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة، كما يحمل سلة خبز.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار السنكسار إلى أن هذا القديس بشر بالمسيحية في شمال أفريقيا ثم إسبانيا، وجزر بريطانيا وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلى سوريا وفلسطين والعراق وبلاد فارس.
ذكرى الـ 400 شهيد في دندرة
كما تحتفل الكنيسة حسب السنكسار، باستشهاد أربعمائة شهيد بمدينة دندره بعد أن قاسوا عذابات كثيرة وكان ذلك في أواخر ملك دقلديانوس.
وتعيش الكنيسة هذه الفترة أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.