تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الموافق 8 بشنس حسب التقويم القبطي، بتذكار صعود يسوع المسيح إلى السماء، وبذكرى نياحة أنبا يحنس السنهورى، ونياحة القديس الأنبا دانيال قمص برية شيهيت.
[[system-code:ad:autoads]]ذكرى نياحة أنبا يحنس السنهورى
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس يحنس السنهوتي وقد ولد هذا القديس بسنهوت من أب اسمه مقاره وأم اسمها حنة وحدث وهو يرعى غنم أبيه أن ظهر له ملاك الرب وأراه إكليلا من نور وقال له لماذا أنت جالس هنا والجهاد قائم قم امض إلى أتريب ( بنها ) وجاهد علي اسم السيد المسيح ثم أعطاه السلام ومضي عنه ، فودع والديه ومضي إلى الوالي واعترف أمامه بالسيد المسيح فسلمه الوالي إلى أحد الجنود ليلاطفه عساه يذعن إلى قوله ولما تسلمه الجندي أجري القديس أمامه جملة آيات جعلت الجندي يؤمن أيضا بالسيد المسيح وينال إكليل الشهادة علي يد الوالي.
[[system-code:ad:autoads]]واضاف: “فغضب الوالي وعذب القديس بكل أنواع العذاب ولكن الرب كان يقويه ويصبره ثم أرسله إلى أنصنا فعذب هناك أيضا وفي الآخر قطع رأسه بالسيف فأخذ يوليوس الأقفهصي جسده وكفنه وأرسله إلى بلده سنهوت فتلقاه أهلها بالتسبيح والترتيل ووضعوه في الكنيسة وجسده الآن في شبرا الخيمة ”.
الأنبا دانيال قمص برية شيهيت
فبحسب أيضا كتاب “السنكسار”: في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا دانيال قمص برية شيهيت.
ولدَ نحو سنة 485م. وانطلق إلى برية شيهيت في شبابه. كان يأكل يوميًا عند الغروب، ويعمل في صنع السلال. توالت هجمات البربر واللصوص على البرية، فهجرها الرهبان هربًا من الخطر، أما هو فقد أسره البربر ثلاث مرات.
وبعد فترة من العبادة والنُسك رسمه البابا قمصًا على البرية. وفي أحد الأيام أبصر إنسانًا يدعى أولوجيوس وكان يقطع الأحجار، وما يكسبه يتصدق منه ويضيف الغرباء. طلب أنبا دانيال إلى الله أن يعطيه مالًا ليزداد في عمل الخير. ولما كثر المال، قصد القسطنطينية يطلب وظيفة وجاهًا وترك عمل الصدقة. ولما أراد الله، بصلوات الأنبا دانيال، أن ينجيه ويعيده إلى فضيلته، حدث أن اشترك في انقلاب ضد الإمبراطور جوستنيان، ونجا بمعجزة تاركًا ثروته، وعاد إلى وضعه الأول وفهم مما حدث أن الله يطلب منه ألا يتعرض لأحكام الله في خلائقه.
تذكار صعود يسوع إلى السماء
أما عن الأنبا دانيال فإنه عندما وصل قرار "لاون" إلى شيهيت الذي أقره مجمع خلقيدونية، لكي يوقع عليه الآباء، رفض الأنبا دانيال ورهبانه التوقيع. فأوقع الجنود بهم ضربات كثيرة. هرب على أثرها إلى قرية " تمبوك " مركز شبراخي وسكن حتى موت جوستنيان سنة 565م. ثم عاد إلى شيهيت. وفي سنة 577م قامت الغارة الرابعة للبربر فعاد إلى " تمبوك ". وهناك توفي بالغًا من العمر أكثر من خمسة وتسعين عامًا.
وفي هذا اليوم أيضا تذكار" صعود يسوع المسيح" إلى السماء باعتبار أن القيامة كانت يوم 29 برمهات.