تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد 12 مايو، بـ "أحد توما"، وهو الأحد الأول بعد عيد القيامة المجيد، وهو أحد الأعياد السيدية الصغري الذي تحتفل به الكنيسة.
أحد توما
ويسمى الأحد الجديد لأنه أول أحد حفظ لتقديس أيام الأحد بعد إلغاء النظام القديم، ويسمى أحد توما لأن السيد المسيح ظهر فيه للتلاميذ ومعهم توما في اليوم الثامن من قيامته.
[[system-code:ad:autoads]]والاحتفال به هو تنفيذ للدسـقولية (قوانيـن الرسـل) التي ورد فيها :"وبعد ثمانية أيام فليكن لكم عيد، لأن في هذا اليوم الثامن أرضاني الرب، أنا توما، إذ لم آؤمن بقيامته وأراني أثار المسامير وأثر الحربة في جنبه" الإنجيل من معلمنا يوحنا (يو 19:20-31).
[[system-code:ad:autoads]](الأحد الجديد)..
وفي هذا الصدد، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، الأحد الأول من الخماسين المقدسة يسمى بأحد الإيمان أو الأحد الجديد (أحد توما)، وهو الأحد الذي يُعلن فيه إيمان توما ويصرخ قائلًا: "ربي وإلهي"، ويسمى بأحد الإيمان لأن الرحلة مع السيد المسيح تحتاج إلى إيمان قوى.
يوم البرهان
وفي وقت سابق،قال الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: “لماذا يعتبر “أحد توما” من الأعياد السيدية الصغري؟”.
وأكد: "الأعياد السيدية هي مناسبات تخص السيد المسيح له المجد ، نحتفل بها كل عام. والأعياد السيدية الصغري سميت هكذا ليس لصغر أهميتها بالنسبة للأعياد الكبري، ولكن لاختصار طقسها".
وتابع: "أما عن أحد توما لماذا هو عيد سيدي صغير؟ مع أن الرب ظهر لكثيرين بعد قيامته؟".
( يزيل شكه) ..
وواصل: "السيد المسيح ظهر مرات عديدة يوم أحد القيامة وكلها في غياب توما (للمجدلية ولمريم الأخري - لبطرس- لتلميذي عمواس- لعشرة تلاميذ). ولما حضر توما وشرح له التلاميذ كل هذا ورفض أن يؤمن بالقيامة، وهؤلاء التلاميذ الذين سوف يكرزون بالقيامة غير قادرين على أن يقنعوا زميلهم بالقيامة ليؤمن، كما أن توما سوف يكون كارزا بالقيامة؛ فكيف يكرز بما لا يؤمن به؟، فكان لا بد أن يظهر الرب للتلاميذ في وجود توما لكي يزيل شكه ويؤكد قيامته للكل، إذن فأحد توما هو يوم البرهان الأكيد علي حقيقة القيامة والإيمان القاطع بالسيد المسيح القائم من الأموات أنه هو الرب والإله، من أجل ذلك نحن نحتفل بهذا العيد الذي فيه أكد الرب علي قيامته المجيدة وطوب الرب الذين آمنوا ولم يَرَوْا (يو٢٩:٢٠).
ابتهاجا بالقيامة
الجدير بالذكر، أن فترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حاليا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع خلال هذه الفترة الأقباط عن الصوم نهائيا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة ابتهاجا بقيامة "السيد المسيح".