تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الفترة أيام الخماسين المقدسة التي يمنع فيها الصوم حتى أيام الأربعاء والجمعة ابتهاجا بقيامة "السيد المسيح"، ومن المقرر أن تختتمها في 23 يونيو المقبل.
[[system-code:ad:autoads]]الخماسين المقدسة
ويعتبر اليوم هو الأحد الثاني من “الخماسين المقدسة” الذي يعرف بـ “أحد الحياة الأبدية”، الذي يعبر عن الإيمان بالحياة الأبدية التي يمنحها المسيح للمؤمنين.
المسيح هو خبز الحياة
[[system-code:ad:autoads]]يقول إنجيل اليوم: “أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلن يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبدًا"، “لكي نثبت في المسيح القائم يجب أن نتغذى باستمرار بجسده المكسور لأجلنا ودمه المسفوك لأجلنا حتى نصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا، لأن خبز الجسد يعوله إلى حين ولا يعطيه حياة أبدية، أما جسد الرب ودمه الأقدسين فيعطيانا حياة أبدية حسب وعده المبارك”، “من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير” (يو 6).
جسد المسيح ودمه هما العهد الجديد للخلاص، وقد أعطاهما للمؤمنين يوم خميس العهد، لذلك يقول مزمور القداس: “أرسل خلاصًا لشعبه أمر بعهده إلى الأبد، فسر الشكر يعطي عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه".
ويقول قداسة البابا تواضروس عن الأحد الثاني من الخماسين المقدسة، إن المسيح هو خبز الحياة في كلمته ينبوع روح وحياة وفي جسده مـأكل الحياة الأبدية، وندعو المسيح إلى مسيرتنا اليومية لنشبع به.
الخماسين المقدسة هي فترة تمتد من عيد الفصح أي عيد القيامة المجيد وحتى عيد العنصرة أي “عيد الصعود”، حيث تعد فترة فرح لا صوم فيها، ويكون فيها الطقس الكنسي في القداسات والصلوات باللحن الفرايحي.
يُحتفل خلال فترة الخماسين المقدسة يوميا بتذكار القيامة وكأنها يوم أحد متصل 7 أسابيع كاملة، ويتكرر الاحتفال بالقيامة يوميا من يوم عيد القيامة وحتى عيد حلول الروح القدس أو عيد الصعود، والذي يكلل الأحد السابع بعد أحد القيامة.
في اليوم الـ39 من الخمسين المقدسة يُحتفل يوميًا بدورة القيامة في الكنيسة في القداسات، ويُختتم بالاحتفال بالقيامة في دورة احتفالية في صلوات رفع بخور باكر عيد الخمسين.
آحاد الخماسين المقدسة
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف وهي:
- أحد توما: يحتفل به في الأحد الأول من الخماسين المقدسة، ويذكر توما الرسول الذي كان يشك في قيامة المسيح ثم آمن بعدما رأى جروحه.
- أحد الحياة الأبدية: يحتفل به في الأحد الثاني من الخماسين المقدسة، ويعبر عن الإيمان بالحياة الأبدية التي يمنحها المسيح للمؤمنين.
- أحد السامرية: يحتفل به في الأحد الثالث من الخماسين المقدسة، ويتذكر اللقاء الشهير للسيد المسيح مع امرأة سامرية عند بئر يعقوب.
- أحد نور العالم: يحتفل به في الأحد الرابع من الخماسين المقدسة، ويرمز إلى المسيح الذي هو نور العالم ومصدر الحق والإضاءة.
- أحد الطريق والحق والحياة: يحتفل به في الأحد الخامس من الخماسين المقدسة، ويتعلق بمقولة المسيح "أنا هو الطريق والحق والحياة"، التي تعبّر عن وجهة نظره الأساسية.
- أحد انتظار الروح القدس: يحتفل به في الأحد السادس من الخماسين المقدسة، ويعبر عن انتظار المسيحيين لنزول الروح القدس في عيد العنصرة.
- عيد العنصرة: يحتفل به في الأحد السابع والأخير من الخماسين المقدسة، ويعتبر عيد نزول الروح القدس على التلاميذ في يوم العنصرة.