EN
يصادف اليوم ذكرى اختراع الجينز الأزرق حيث انه في عام 1843، كان هناك شاب ألماني الأصل يُدعى "ليفي شتراوس" يعمل كبائع متجول في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة. كان عملاؤه من العمال الفقراء الذين يعملون في المناجم أو البحارة الذين يعملون في الصيد. كان ليفي يبيع لهم الأقمشة التي تستخدم لصناعة الملابس والأشرعة للسفن.
[[system-code:ad:autoads]]
قصة اختراع البنطال الجينز
أبلغ عمال المناجم ليفي بأن ملابسهم تتمزق وتبلى بسرعة بسبب طبيعة عملهم. هذا دفع زوجة أحد العمال إلى اقتراح على ليفي شراء القماش المستخدم في صناعة الأشرعة، بعد أن شكت من تمزق سراويل أبنائها بعد فترة قصيرة من ارتدائها.
[[system-code:ad:autoads]]
استوحى ليفي هذه الفكرة وتعاون مع حائك لتصنيع سراويل للعمال من قماش أزرق سميك مخصص للأشرعة. كان هذا النجاح بداية ما يُعرف اليوم باسم "لبس العمال" الذي بدأ في إنجلترا عام 1600 مع إنشاء مصنع للنسيج القطني السميك المصبوغ باللون الأزرق، والذي كان أصل الجينز.
في وقت لاحق، كان أحد عملاء ليفي شتراوس هو خياط يدعى "جاكوب ديفيس" من لاتفيا، والذي كان يقيم في رينو، نيفادا. وكان جاكوب يشتري بانتظام بضاعة ليفي بالجملة. وواجه أحد عملاء جاكوب مشكلة تمزق جيوب بناطيله بشكل مستمر. فقام جاكوب باقتراح حل لهذه المشكلة بوضع مسامير معدنية عند المناطق المعرضة للتمزق في البنطلونات. نجح هذا الحل ولكن جاكوب قرر تقديم براءة اختراع له، ولكن وجد أن ذلك يكلفه 68 دولارًا، وهو مبلغ لا يملكه. لذلك قرر الاستعانة بشريك تجاري وعرض الأمر على ليفي شتراوس.
في عام 1872 كتب جاكوب رسالة لليفي بما يفكر فيه وأنه في حالة الموافقة ستكون براءة الاختراع باسمهما معاً، وتوقع ليفي، الذي كان رجل أعمال ذكي، أن هذا المنتج سوف ينجح، فوافق على اقتراح جاكوب. في 20 مايو عام 1873، تلقى الرجلين براءة الاختراع من الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية.
ويعتبر ذلك اليوم الآن "عيد ميلاد" الجينز الأزرق. عين ليفي جاكوب الخياط مشرفاً على إنتاج السراويل في مصنع ليفي شتراوس وشركاه في سان فرانسيسكو.في وقت ما خلال عام 1873، تم إجراء أول عرض الملابس وبيعها، لم يعد بالإمكان معرفة تاريخ اليوم أو الشهر حيث إن سجلات الشركة فقدت في زلازل سان فرانسيسكو الشهير عام 1906.
وكانت بداية مصانع Levi’s، الذي ذاع صيته في باقي الولايات المتحدة الأميركية واستخدمها بكثرة بعد ذلك رعاة البقر وعمال المناجم وعمال حقول البترول، وانتشر الجينز بكثرة في فترة الستينيات عندما انفجرت ثورة الهيبيز وأصبح هو الزي الرسمي للشباب ثم تطورت الموديلات وذاع صيت الجينز في العالم كله في الثمانينيات ولم يعد مقصوراً على البنطلونات فقط بل والحقائب والأحذية وبألوان مختلفة كما ظهرت الماركات العالمية التي أخذت تنافس بعضها وبالتالي ارتفع سعر الجينز بعد أن كان مقتصراً على طبقة العمال فقط.
