قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قطعة من جهنم.. القصة الكاملة لـ لوحة الملك تشارلز المثيرة للجدل

×

تم الكشف عن أول لوحة رسمية للملك تشارلز الثالث في قصر باكنجهام وأثارت حالة من الجدل،

وقام الفنان البريطاني جوناثان يو برسم اللوحة على مدى ثلاث سنوات، وتم تصميمها بأبعاد تبلغ حوالي 8 أقدام و6 بوصات في 6 أقدام و6 بوصات. يو هو نفس الفنان الذي رسم صورًا لشخصيات مشهورة مثل توني بلير وديفيد أتينبورو وملالا يوسفزاي.

[[system-code:ad:autoads]]

تفاصيل اللوحة

تصور اللوحة الملك تشارلز وهو يرتدي الزي العسكري الويلزي ويحمل سيفًا في يده، وتهبط فراشة على كتفه الأيمن، ووفقًا للتقارير، قامت الملكة كاميلا بمشاهدة اللوحة قبل الكشف عنها وأبدت إعجابها بها.

[[system-code:ad:autoads]]

وفقًا للوصف الجديد المشارك على موقع يو الإلكتروني، قام الفنان بتحديد خلفية حمراء زاهية للوحة لإضفاء لمحة معاصرة عليها.

بعد ظهور اللوحة، أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المشاهدون بين من استمتعوا بها كقطعة فنية ومن اعتبروها ذات تأويلات مختلفة.

وفيما يتعلق باللون الأحمر الذي استخدمه الفنان بكميات كبيرة في اللوحة، هناك تفسيرات مختلفة. وصف بعض النقاد اللوحة بأنها "فوضى أسلوبية"، بينما اعتبر آخرون أن ضربات الفرشاة الحمراء تشير إلى "الدم". وقد ارتبطت هذه التفسيرات بتاريخ العائلة المالكة وعلاقتها بالاستعمار والإمبراطورية.

وأعرب تابش خان، الناقد الفني المقيم في لندن ومحرر الفنون البصرية في صحيفة The Londonist، عن عدم تفاجئه من الانتقادات التي واجهت اللوحة، وأشار خان إلى أن استخدام اللون الأحمر فيها يثير ذكريات خاصة.

وأضاف خان: "تلمح اللوحة إلى نوع من المذابح التي كانت جزءًا من تاريخ الإمبراطورية، وبالنظر إلى تاريخ العائلة المالكة وعلاقاتها بالاستعمار والإمبريالية، ليس من الصعب على الناس أن يربطوها بذلك بطريقة ما. هناك دائمًا شعور ساطع بوجود الدماء".

لوحة الملك تشارلز

وبرر خان نيّة الفنان الذي رسم اللوحة، معربًا عن ثقته في أن ربط ماضي العائلة المالكة الغامض بالاستعمار لم يكن جزءًا من الرؤية الأصلية للفنان. وأشار إلى أن القصر ربما اختار الفنان البالغ من العمر 53 عامًا لأنه "معروف برسم صور جذابة".

من جانبه، دافع المؤرخ ريتشارد موريس عن اللوحة، واعتبرها "قطعة فنية تدعونا إلى التفكير في العمر، والمسؤولية، والانفتاح، وحدود كوننا بشرًا". وأضاف موريس: "يمكننا أن نرى ثقل مسؤولية الملك وعمره والحزن على وفاة الملكة الراحلة في وجهه، فاللوحة تعكس حكمة وقلقًا واهتمامًا، وتجعل من الملك إنسانًا".

وفيما يتعلق باستخدام اللون الأحمر، قال موريس إنه يفهم تمامًا سبب توقع بعض المشاهدين أن يربطوا اللوحة بالدماء، لكنه أشار إلى أن اللون الأحمر في هذا السياق يعتبر جريئًا ودراميًا، ويستحضر مفاهيم الحب والعاطفة، ويعكس أيضًا لون زي الملك العسكري.

وسيتم عرض اللوحة لمدة شهر ابتداءً من 16 مايو في معرض فيليب مولد في لندن، ومن ثم ستتم وضعها في قاعة دريبر، وهو مبنى تاريخي في لندن كان يعود في الأصل للملك هنري الثامن.

لوحة الملك تشارلز

وفسر يو في حواره مع شبكة بي بي سي توظيفه الفراشة ذات اللون المائل إلى الأحمر في اللوحة، قائلاً: "في تاريخ الفن، ترمز الفراشة إلى التحول والولادة الجديدة، وهي مناسبة لصورة يتم رسمها لملك صعد مؤخرًا إلى العرش".

والفراشة هي إشارة إلى اهتمام الملك بالبيئة منذ فترة طويلة، وقال يو إنها كانت فكرة تشارلز بعد أن تحدثوا عن الفرصة التي أتيحت له لرواية قصة بالصورة.

وبدأ يو رسم الصورة عندما كان تشارلز لا يزال أميرًا لويلز، حيث جلس لأول مرة أمام يو في هايجروف في يونيو 2021، وكان الملك قد جلس 4 مرات إجمالاً، لمدة ساعة تقريبًا في كل مرة، وكانت الجلسة النهائية في كلارنس هاوس في نوفمبر 2023.

لكن الناقد تابش خان يرى أن الفراشة لم تكن كافية للتعبير عن جانباً مهما من اهتمامات الملك تشارلز، وقال خان: "كان بإمكانه وضع المزيد في اللوحة حول جانب تشارلز البيئي مما يجعله أكثر أناقة وأكثر ارتباطًا باهتماماته".

لوحة الملك تشارلز

وقال يو (53 عامًا)، الذي رسم سابقًا الأمير فيليب والد تشارلز، في بيان: "تطوّر هذا البورتريه مع تطور دور تشارلز في حياتنا العامة، تشبه الفراشة التي رسمتها فوق كتفه".

أضاف: "أردت أيضًا أن أشير إلى تقاليد البورتريه الملكية، ولكن بطريقة تعكس العصر الحديث، وقبل كل شيء، تعبّر عن الجوانب الإنسانية العميقة لشخصية تشارلز".

رد فعل الملك تشارلز على اللوحة

بعد كشف الستار عن اللوحة، قال الملك تشارلز: “أهنئك حقًا، إنها رائعة”، واختلف سكان لندن في آراءهم حيث رأى البعض اللوحة بأنها "فظيعة"، في حين اعتبرها آخرون "مختلفة".