علي الرغم من تفاعل عدد كبير من المواطنين بمحافظة الإسماعيلية مع حملة مقاطعة الأسماك والتي بدأت قبل 10 ايام، إلا أن هناك عادة أصيلة لتناول الأسماك كل يوم جمعة داخل البيوت الاسمعلاوية لم تغلبها المقاطعة.
« مقلي ولا مشوي؟ »، هو سؤال اسبوعي يردده الاسمعلاوية علي زوجاتهم لاختيار طريقة تسوية السمك والذي غالبا ما يشتريه اب الأسرة بعد أداء صلاة الجمعة وتلتف حوله الأسرة الاسمعلاوية مع تناول طبق السلطة الشهير.
وعلي الرغم من ارتفاع أسعار الأسماك خلال هذه الفترة وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك مباشرة وبالتزامن مع اعياد عيد الفطر والإخوة الأقباط، ومع دعوات المقاطعة، لم تتأثر هذه العادة الاسمعلاوية والتي يعود تاريخها الي مئات السنين.
تقول أمينة منصور، بين السمك المشوي والمقلي، يختار افراد اسرتها، ولكنها تفضل تناول الأسماك بشكل عام لاحتواءه على فوائد عديدة.
يضيف محمد احمد، أن عادة تناول السمك بأنواعه والاختلاف طريقة التسوية هي عادة توراثتها الأجيال الاسمعلاوية أبا عن جد خاصة يوم الجمعة، مرجعا السبب لعطلة نهاية الأسبوع وان تناول السمك له طبيعة خاصة.
تضيف اميرة محمود، أنها تحرص كل جمعة علي الذهاب لشراء السمك مع زوجها قبل الصلاة واختيار بنفسها الأنواع التي ترغب في تحضيرها علي سفرة الجمعة، خاصة وأنها عطلة الاولاد من المدارس والالتزامات المختلفة.
ويرجع علي محمود، بائع سمك، ارتفاع سعر السمك، بسبب احتفالات شم النسيم وإقبال المواطنين علي شراء الفسيخ، لافتا إلي أن تجار الجملة وأصحاب المزارع السبب في ذلك.