الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الحطام الفضائي يختتم فعالياته | تعزيز الاستدامة البيئية بأفضل التجارب

صدى البلد

اختتم مؤتمر «الحطام الفضائي» فعالياته لليوم الثاني والأخير بعدة جلسات تمحورت حول «الحلول الابتكارية»، حيث ناقشت جميعها وبمشاركة أكثر من 470 خبيرًا ومتحدثًا والعديد من الرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع الفضاء العالمي؛ تحديات الحطام الفضائي الماثلة، وضرورة التصدي لهذا التحدي المتنامي عبر اغتنام الفرص الوافرة التي اتاحتها الثورة الصناعية الرابعة، وصولًا لتأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي.

 وفي مستهل الحديث خلال الجلسة الخامسة والتي جاءت بعنوان «التقنيات الحديثة والتدابير الاستراتيجية وأثرهما في إدارة حركة المرور الفضائية» استعرض المتحدثون التطورات الهامة في تقنيات إدارة المرور الفضائي، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين تدفق المرور الفضائي، وتوقع التصادمات المحتملة، وتفعيل استراتيجيات استباقية لتجنب التصادم.

فيما سلطت الجلسة السادسة «عين على السماء» الضوء على الدور الحيوي لأهمية الوعي وضمان سلامة واستدامة الأنشطة الفضائية، متناولةً كذلك أحدث التطورات في تتبع وتوصيف وتنبؤ حركات الأجسام الفضائية، مع مناقشتها لعدد من الموضوعات ذات الصلة أبرزها الدور الحاسم للتعاون الدولي في بناء بنية تحتية شاملة وفعّالة للوعي بالوضع الفضائي.

وناقش المشاركون في الجلسة الثامنة والأخيرة «نحو حلول مبتكرة لتحدّيات الحطام الفضائي» ضرورة وضع أطُر تشريعية وسياسية فعّالة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات تكيفية ووقائية، ودعا المتحدثون في ختام الجلسة إلى بناء خارطة طريق للتعامل مع التحديات الناجمة عن الحطام الفضائي، قوامها تعميق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والهيئات التنظيمية، والقطاع الصناعي، والجهات الحكومية ووكالات الفضاء العالمية لمواجهة تحدي الحطام الفضائي المتزايد.

وفي ختام الجلسة؛ أبدى المشاركون إعجابهم بالنقلة الرقمية الهائلة التي شهدتها المملكة وقصة نجاحها المنقطعة النظير في هذا المجال، التي أدت بدورها إلى تنظيمها لهذا المؤتمر العالمي الأول من نوعه في المنطقة وامتلاكها منظومة متكاملة من الممكنات الرقمية التي ساعدتها على الارتقاء بالعديد من المجالات خاصةً مجالات الفضاء والتقنية والابتكار.

 المؤتمر والذي نظمته وكالة الفضاء السعودية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي «UNOOSA» كشريك محتوى، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بوصفها شريكًا في الاستضافة، أكد خلال أنشطته وفعالياته مساعي المملكة الحثيثة لتعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق استخدام مستدام للفضاء، من خلال أفضل التجارب والممارسات العالمية، في مجالات الأقمار الصناعية، وتبني الخبرات والمعارف المتصلة بالعلوم وبحوث الفضاء التطبيقية للأغراض المدنية.