بعد وفاة صلاح الدين حاول ابنه العزيز عثمان بن يوسف هدم الأهرمات وبدأ بهرم الملك منكاورع، وعلى الرغم تسخير الكثير من العمال والموارد، فإنه لم يستطع خلع إلا بعض الأحجار البسيطة، وبعد بضعة أشهر، يأس من تلك المهمة.
محاولات هدم هرم منكاورع
عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية قال إن المؤرخ عبد اللطيف البغدادي في كتابه "الإفادة والاعتبار": "وكان الملك العزيز عثمان بن يوسف لما استقل بعد أبيه، سوّل له جهلة أصحابه أن يهدم هذه الأهرام، فبدأ بالصغير الأحمر وهو ثالثة الأثافي. فأخرج إليه الحلبية والنقابين والحجارين وجماعة من عظماء دولته وأمراء مملكته، وأمرهم بهدمه ووكّلهم بخرابه، فخيّموا عندها وحشروا عليها الرجال والصنَّاع ووفروا عليهم النفقات، وأقاموا نحو ثمانية أشهر بخيلهم ورجلهم يهدمون كل يوم بعد بذل الجهد واستفراغ الوسع الحجر والحجرين".
ويكمل البغدادي: “فلما طال ثواؤهم ونفدت نفقاتهم وتضاعف نصبهم ووهنت عظامهم وخارت قواهم، كفّوا محسورين مذمومين، لم ينالوا بغية ولا بلغوا غاية، بل كانت غايتهم أن شوّهوا الهرم، وأبانوا عن عجز وفشل”.