تتسابق وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية للهبوط على نصف الكرة الجنوبي غير المستكشف سابقًا من القمر بحثًا عن الماء.
في سباق الفضاء المعاصر، يمكن أن يؤدي العثور على الماء على القمر إلى خفض تكاليف المهام الفضائية من خلال توفير الماء والأكسجين والوقود الذي تشتد الحاجة إليه للصواريخ.
وتأمل ناسا في بناء وجود دائم ومستدام على القطب الجنوبي للقمر، حيث تعمل محطة Lunar Gateway الفضائية كمنصة انطلاق بين الأرض والقمر، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
ومن المقرر أن تطلق وكالة ناسا مهمة فضائية في وقت لاحق من هذا العام، وتخطط للهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2026.
وتهدف وكالة الفضاء الأوروبية إلى إطلاق صاروخها Airline 6 إلى القمر في منتصف عام 2024، بينما تخطط روسيا والصين والهند واليابان أيضًا لإرسال رواد فضاء إلى المنطقة الجنوبية من القمر في عام 2026.
عندما هبط رواد الفضاء على سطح القمر عام 1969 في عجلة من أمرهم للتغلب على الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، لم يكن هناك ما يشير إلى أن القمر يحتوي على مليارات الجالونات من الماء.
ولكن في عام 2009، توصلت وكالة ناسا إلى اكتشاف مذهل مفاده أنه قد يكون هناك وجود للمياه على القمر بعد أن تعمدت تحطيم صاروخ في إحدى الحفر الموجودة على القمر، مما أدى إلى إطلاق عمود من مادة تسمى الهيدروكسيل، وهو مؤشر رئيسي للمياه. .
لم يتمكن علماء الفلك من رؤية العلامات الدالة على وجود الماء، لأن أطقم العمل هبطت تاريخيًا على خط استواء القمر، حيث تصل درجات الحرارة أثناء النهار إلى 120 درجة مئوية (248 درجة فهرنهايت).
لكن درجات الحرارة في القطبين الشمالي والجنوبي تنخفض إلى -230 درجة مئوية (-382 درجة فهرنهايت)، وهي منخفضة بما يكفي لتراكم جزيئات الماء على شكل جليد على مدى مليارات السنين.
يمكن أن تكون إمكانية وجود الماء على سطح القمر مفيدة بشكل لا يصدق للخطط طويلة المدى لبناء وجود بشري على القمر.