EN 
حذر علماء من أن مخلوقًا بحريًا سامًا ونادرًا ما يظهر اقتحم شواطئ تكساس بأعداد كبيرة، وقد اكتشف علماء الأحياء البحرية هذه "التنانين الزرقاء" الخطيرة، وهي بزاقة بحرية تطفو على السطح، يوم الأحد على طول جزيرة نورث بادري، جنوب كوربوس كريستي، بولاية تكساس.
تتغذى هذه المخلوقات غير العادية على سموم رجل الحرب البرتغالي، وهو حيوان يشبه قنديل البحر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجه العلماء تحذيرًا:"لا تلمس التنين الأزرق!"، وقام أحد معاهد الأبحاث المحلية بتنبيه متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر صور أحد الباحثين للمخلوق الأزرق السام.
وأشاروا أنه :"عند التهديد أو اللمس فإنه يمكنه إطلاق خلايا لاذعة بلسعات أقوى مما يستطيع رجل الحرب البرتغالي وحده!". وقال الباحثون إن التنانين ظهرت للتو بفضل الرياح الجنوبية الشرقية القوية، وغمرت أيضًا شواطئ تكساس بسبب تصرفات البشر السامة والآلاف من البحارة المفترسين بجانب الريح.
كما اكتشف "جيس تونيل" أحد دعاة الحفاظ على البيئة البحرية الذي ينتج سلسلة 'Beachcombing' لمعهد هارت للأبحاث لدراسات خليج المكسيك، التنانين الزرقاء على الشاطئ في رحلة استكشافية إلى جزيرة نورث بادري يوم الأحد.
وقال تونيل :" 'أنا على الشاطئ طوال الوقت، لذلك عندما أجد شيئًا جديدًا أو نادرًا، أشعر بالفضول دائمًا، بمجرد أن وجدت التنين الأزرق، أدركت أنني أريد التقاط صور له دون لمسه".
لا يزيد طول بزاقة البحر عادةً على بوصة واحدة، ويُقصد من ألوانها المتعددة الظلال أن تمتزج مع زرقة المحيط والسماء، مما يجعل التنين "سيد التنكر" وفقًا لعالم البيئة البحرية الأسترالي الدكتور ستيف سميث.
وأوضح تونيل :"إذا تعرض شخص ما لسعة تنين أزرق، فسيكون هناك ألم شديد لمدة ساعة تقريبًا، وقد يعاني الناس من الغثيان والشعور وكأن إبر تخدش الجلد".
تأتي هذه السموم المؤلمة الموجودة داخل التنين الأزرق، والمعروفة رسميًا باسم بزاقة البحر Glaucus atlanticus، من تغذيتها الطفيلية على مخالب يبلغ طولها 30 قدمًا لمضيفها الأكثر سمية بالفطرة، رجل الحرب البرتغالي.
