زفت من بلدها إلى انجلترا عروس تطمح لبدء حياة جديدة سعيدة مع عريسها التي لم تعرف عنه سوى القليل، ولكن السعادة لم تكتب في سطور حياتها ولم تر من عريسها وأهله إلا كل سوء، فقد غمروها بـ المواد الكيميائية وحبوب التغذية القسرية بدلًا من الهدايا ليتركوها في النهاية في حالة غيبوبة.
كانت العروس "فاطمة شيخ" في الثلاثين من عمرها عندما تم إعطاؤها دواء جليميبيريد المضاد لمرض السكري، والذي تسبب في إصابة دماغية كارثية، بعد إحضارها إلى المملكة المتحدة من باكستان بعد زواجها.
[[system-code:ad:autoads]]
وتم غمرها بمادة كاوية، ربما نوعًا من سائل التنظيف، حيث تعرضت للإيذاء في المنزل قبل دخولها إلى المستشفى في 1 أغسطس 2015، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان يُعتقد في البداية أن فاطمة، البالغة من العمر الآن 39 عامًا، ستموت، ولكن عندما تم إيقاف جهاز التنفس الصناعي الخاص بها في المستشفى، بدأت تتنفس بنفسها.
وأوضحت المحكمة إلى أنها كانت بصحة جيدة قبل انهيارها، وهناك بعض الأدلة على أنها كانت معلمة في باكستان.
وقال أحد الشهود إنها كانت "ذكية ومشرقة وطموحة وسعيدة الحظ" قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة، وقال القاضي إنها كانت شخصًا "سيضيء الغرفة".
واستمعت المحكمة إلى أنها تُركت غير مدركة لنفسها أو لبيئتها، دون استجابة حركية أو استجابة للألم، وإنها لن تتعافى أبدًا، وقال ممثلو الادعاء إنها لا تنجو إلا من خلال تغذيتها عبر أنبوب، وستموت في النهاية نتيجة لما حدث لها، على الرغم من أن هذا قد لا يحدث لسنوات عديدة.
وقالت القاضية التي أصدرت الحكم:"كانت نادراً ما تغادر فاطمة المنزل بمفردها أبداً، ولم يكن لديها دخل مستقل، ولا أصدقاء في المملكة المتحدة، ولم تكن تتحدث سوى القليل من اللغة الإنجليزية".
وبعد كل هذه السنوات يتم الحُكم على زوج السيدة فاطمة البالغة من العمر31 عامًا، بالسجن لمدة سبع سنوات وتسعة أشهر، و حكم على شقيق الزوج سكالين البالغ من العمر 25 عامًا بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وعلى شقيقته شجوفة البالغة من العمر 29 عاما بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين أيضا.