الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف من كارثة إنسانية في قطاع غزة بعد قطع التمويل عن الأونروا

صدى البلد

تواجه وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" أزم كبيرة بعد المزاعم الإسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى، حيث أدت تلك المزاعم إلى تعليق ثمانية عشر دولة ومؤسسة دولية تبرعاتها الإنسانية للوكالة الأممية.

وتشير تقارير رسمية أن خسائر الأونروا قد تصل إلى خمس وستون مليون دولار بحلول نهاية فبراير نتيجة تخفيض تمويل المانحين للوكالة الأممية، وهو ما حذر منه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أوضح إن وقف التمويل سيُعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر.

قطاع غزة

ومنذ أن بدأت الدول المانحة في تعليق أموالها، تلقت الأونروا عددًا كبيرًا من التبرعات الذين يسعون إلى ملء الفراغ التي تسببت فيه الدول المانحة، حيث تلقت الوكالة ما يقرب من 5 ملايين دولار من مانحين من القطاع الخاص لكنها لا تكفي لتمويل الوكالة لأكثر من بضعة أيام إذ تبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 1.5 مليار دولار سنويًا.

المتحدثة باسم الأونروا "تمارا الرفاعي" أوضحت أن الوكالة لن يكون لديها أموال خاصة بها في شهر مارس لدفع رواتب 30 ألف عامل في جميع أنحاء الشرق الأوسط منهم 13 ألفًا في قطاع غزة ، محذرة من نقص حاد في الطعام وانهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع نتيجة وقف المساعدات والتبرعات.

ويتم تمويل الوكالة الأممية التي تأسست أعقاب النكبة الفلسطينية بشكل كامل من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث تشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات الصراع والحروب.

وتلعب وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" دورا كبيرًا في الأزمة الإنسانية الحالية التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتخذ أكثر من نصف سكان القطاع من المدارس والمراكز التي تديرها الوكالة الأممية مأوى لهم، بعد أن تسببت الحرب في تشريد وتهجير أكثر من ثمانين في المائة من الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر.