الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثقوب السوداء.. اكتشاف جديد يؤثر على الحياة في كوكب الأرض

صدى البلد

يحاوط كوكب الأرض عدد لا متناهي من الثقوب السوداء والتي يبحث ورائها العلماء، ومن بعد عمليات البحث الطويل اكتشف العلماء أن بعض الثقوب السوداء القديمة تعمل على تغيير مدار الأرض.

فقد اقترح فريق في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" أن الكتل الدائرية من المادة والتي تسمى الثقوب السوداء البدائية (PBHS)، تحلق بالقرب من نظامنا الشمسي مرة واحدة على الأقل كل عقد من الزمن، مما يؤدي إلى تعطيل الكواكب والأقمار.

PBHS ​​، التي تشكلت بعد فترة وجيزة من الانفجار الكبير قبل 12.8 مليار سنة، والتي يقدر حجمها بحجم ميكروب، ولكن له كثافة كويكب يمكن أن يسبب تمايل المدارات،  بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويشير الفريق إلى أن مسافات الكواكب من الشمس أو الأرض يمكن أن تتغير بمرور الوقت، وتم اقتراح الثقوب السوداء السوداء في عام 1947 من قبل عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينج وطالب الدكتوراه برنارد كار، اللذين جادلا بأنه خلال اللحظات الأولى من الانفجار الكبير، ربما تكون المناطق ذات الكتلة الإضافية قد تشكلت في الكون وتحولت إلى ثقوب سوداء عندما انهارت .

لكن الثقوب السوداء القديمة لم يتم اكتشافها بعد في الكون، وتعتمد الدراسة الجديدة على نظرية مفادها أن الكون يعج بالـ PBHs، مما يعني أن الأجسام يجب أن تمر بالقرب من كوكبنا.

فيما قام الباحثون بحساب مدى اقتراب PBH من كوكب أو قمر في نظامنا الشمسي من أجل تغيير الحركة، واستخدمت الدراسة محاكاة تضم الكواكب الثمانية، ونحو 300 قمر صناعي كوكبي مثل الأقمار، وأكثر من 1.3 مليون كويكب وحوالي 4000 مذنب.

وشمل النموذج أيضًا PBHs المارقة، ولاحظ الفريق أنه إذا اقترب أحد الكويكبات من كتلة كويكب على بعد وحدتين فلكيتين فقط من الشمس، فإن مدارات الكواكب والأقمار ستتذبذب عدة أقدام.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن التذبذب لن يدمر كوكبنا، وهم الآن يقومون بتطوير طرق لقياس تذبذبات الجاذبية، في محاولة لجمع أول دليل ملموس يثبت المادة المظلمة التي تم اكتشافهامنذ فترة طويلة.

لقد حسب خبراء الفيزياء منذ فترة طويلة أن حوالي 85% من كل المادة الموجودة في الكون هي مادة مظلمة، ولكن لم يتم اكتشاف أي من هذه الكمية الكبيرة على الإطلاق.

في جوهرها، تتمثل خطتهم في قياس أي تذبذبات في الجاذبية تغير مسافة الأرض من القمر، جنبًا إلى جنب مع العديد من المدارات الأخرى المعروفة داخل نظامنا الشمسي لتحديد أي مواصفات صغيرة ولكن كثيفة من المادة المظلمة التي تمر بالأرض.