الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحيرة تؤكد وجود الحياة على سطح هذا الكوكب.. تفاصيل

صدى البلد

بحث ناسا عن الحياة على المريخ لم ينته بعد، فقد عثرت المركبة الجوالة التابعة لها على دليل على وجود بحيرة قديمة ربما كانت موطنًا لحياة ميكروبية.

وكانت المركبة الفضائية بيرسيفيرانس تستكشف حفرة جيزيرو حيث حددت الرواسب المترسبة بالمياه، مما يؤكد التكهنات بأن التكوين كان يتدفق بالمياه قبل ثلاثة مليارات سنة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

والتقطت الآلة ذات الست عجلات، بحجم السيارة، صورًا للحفرة، مما سمح للعلماء برؤية منظر مقطعي لطبقات الصخور على ارتفاع 65 قدمًا، والذي كان "يشبه تقريبًا النظر إلى قطع طريق".

عززت النتائج ما اقترحته الدراسات السابقة منذ فترة طويلة، وهو أن المريخ البارد والجاف والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئًا ورطبًا وربما صالحًا للسكن.


اختار العلماء Jezero Crater لمهمة المركبة بسبب العثور سابقًا على عرض للمعادن الغنية بالمياه في الحوض، وكشفت أيضًا المركبة الفضائية Mars Reconnaissance Orbiter، التي تدور حول الكوكب الأحمر، أن الحفرة تحتوي على طين، لا يتشكل إلا في وجود الماء.

ومع ذلك قال الفريق إن الأدلة الأخيرة من بيرسيفيرانس تثبت وجود مياه تتدفق في الحوض، وتم الكشف عن النتائج باستخدام أداة بيرسيفيرانس التي تطلق موجات رادارية تحت سطح المريخ بفواصل زمنية تبلغ 10 سنتيمترات وتقيس النبضات المنعكسة من أعماق حوالي 65 قدمًا تحت السطح.

وتمكن العلماء من رؤية القاعدة العميقة للرواسب، ووجدوا فترتين متميزتين لترسيب الرواسب في منتصف فترتين من التآكل.


ولاحظ الفريق في جامعة كاليفورنيا (UC) - لوس أنجلوس وجامعة أولسو النرويجية أن أرضية الحفرة الموجودة أسفل الدلتا لم تكن مسطحة بشكل موحد، وهو ما قد يعني فقط أن التآكل الناتج عن الماء قد حدث قبل ترسب رواسب البحيرة.

وتظهر صور الرادار أن الرواسب منتظمة وأفقية، تمامًا مثل الرواسب المترسبة في البحيرات على الأرض. وقد تم الاشتباه في وجود رواسب البحيرة في الدراسات السابقة، ولكن تم تأكيدها من خلال هذا البحث.

حدثت فترة ثانية من الترسيب عندما سمحت التقلبات في مستوى البحيرة للنهر بترسب دلتا واسعة كانت تمتد في السابق بعيدًا داخل البحيرة، ولكنها تآكلت الآن مرة أخرى بالقرب من مصب النهر.

وقال المؤلف الأول ديفيد بيج، أستاذ الأرض بجامعة كاليفورنيا: "إن التغييرات التي نراها محفوظة في السجل الصخري مدفوعة بتغيرات واسعة النطاق في بيئة المريخ".

وأضاف:"من الرائع أن نتمكن من رؤية الكثير من الأدلة على التغيير في مثل هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، مما يسمح لنا بتوسيع نتائجنا لتشمل حجم الحفرة بأكملها".