الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو الغيط: الجامعة العربية ترفض أي اتفاقيات تخل أو تنتهك سيادة الصومال

أبوالغيط خلال اجتماع
أبوالغيط خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على دعم ومساندة جامعة الدول العربية لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، والتأكيد القاطع على سيادة الدولة الصومالية وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها.

وشدد على أن وحدة وسيادة الأراضي الصومالية مكفولة بموجب القانون الدولي وتنص عليها مواثيق كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي، وأي انتهاك لسيادتها مرفوض ومدان.


وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، لدعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها، والمنعقدة عبر الفيديو كونفرانس، أن "مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون" الموقعة في 1/1/2024 بين جمهورية إثيوبيا وإقليم أرض الصومال" انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة، مشيرا إلى هذه المذكرة لاقت تنديدا ورفضا عارما في جميع أنحاء الصومال على المستويات الأهلية والشعبية والرسمية من رئاسة وحكومة وبرلمان.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ما ورد في بيان الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 3/1/2024 برفض أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من دقة وهشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، مجددا تأييده بشكل كامل لقرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم المزعومة "باطلة ولاغية وغير مقبولة".

وأوضح أن تلك المذكرة تعد سلوكا تدليسيا أحادي الجانب يعرض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر بل ويتسبب في نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود حثيثة لمواجهته.

ودعا المجتمع الدولي إلي الاستمرار في دعمه للحكومة الصومالية الفيدرالية، واحترام سيادة الدولة ووحدتها الترابية، ومنع أي عمل تحت أي ذريعة ينتهز هشاشة الأوضاع الداخلية أو تعثر المحادثات الوطنية حول علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في الاعتراف أو التلويح بالاعتراف بأي جزء من أجزاء الدولة الصومالية يعلن انفصاله.

وأشار إلى الأوضاع الصعبة الأمنية والسياسية التي تعصف بمنطقتنا، و في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لأكثر من مائة يوم، فاننا نري محاولات متواصلة لصناعة واقع جيوسياسي جديد يتجاهل المصالح العربية الي حد كبير، ومنطقة القرن الأفريقي ليست استثناء من هذه المحاولات والسماح لاية محاولات بإحداث الوقيعة فيما بين المكونات الصومالية الوطنية، واستغلال انشغال الدولة بتحدياتها الداخلية من أجل تحقيق مآرب سياسية وعسكرية او اقتصادية علي حساب سيادة الدولة سيكون بمثابة السماح بانتصار سياسة "فرض الأمر الواقع" وخرق لمبادئ القانون الدولي ، يمكن ان يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية في هذا الوقت الحرج والدقيق لمواجهة هذه المحاولات الخطيرة والتضامن مع الموقف الصومالي الرسمي، واتخاذ ما يلزم من أجل دعم مساعي احترام الوحدة الترابية للدولة الصومالية ومساندة الصوماليين على التوصل إلى ما يجمعهم والتوقف عن التحريض على فصل أجزاء من بلادهم، في منطقة تعاني أصلاً من نزعات انفصالية لا تتوقف.

وناشد الجميع بضرورة استمرار دعم مساعي الصومال في استعادة عافية مؤسساته الوطنية واستقراره ووحدته ومواجهة كافة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية، والذي كان ولا يزال موضوعاً رئيسيا تسعى الجامعة العربية إلى تحقيق غاياته بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية.