الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاحتلال الإسرائيلي ينقسم على ذاته| تخبط بين الجيش والحكومة.. والأحزاب تسير في اتجاه معاكس|تفاصيل

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أظهرت الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس حالة التوتر والخلاف الشديد داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بسبب الحرب على قطاع غزة.

نتنياهو 

وجهات نظر متضاربة

 أدى هجوم المقاومة إلى خلافات وانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط توقعات بأن تؤثر مستقبلا على مسار الحرب في غزة.

وكانت أظهرت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية على مدى اليومين الماضيين، خلافات وانقسامات بشأن قضايا مختلفة، حيث كشف اجتماع مجلس الوزراء الحربي المصغر (الكابينت)، السبت، أن أعضاء حزب الليكود لديهم وجهات نظر مختلفة للغاية عن أعضاء حزب الوحدة الوطنية اليميني، بشأن صفقة الرهائن، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وفي غضون ذلك، شهد اجتماع الحكومة الأوسع، الأحد، توترا، حيث تبادل أعضاء مجلس الوزراء الإهانات وخرج وزير التعليم، يوآف كيش، من القاعة غاضبا، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت إن الضغط العسكري المستمر على حماس، وحده الذي سيؤدي إلى صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن.

لكن الوزيرين عن حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، دعيا إلى النظر في أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس.

وقال غانتس وآيزنكوت إنه يتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الرهائن لأن حياتهم في خطر.

في المقابل، رد نتنياهو وغالانت، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الاجتماع، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، "من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية".

جتماع مجلس الوزراء الحربي المصغر

فشل إسرائيلي في تحقيق الانتصار

وحول حالة التخبط بين تصريحات الحكومة والجيش في إسرائيل وتضارب الموقف حول غزة، قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وحديث المتحدث باسم الجيش والعديد من القادة العسكريين عن مواصلة القتال حتى تحقيق النصر أمر طبيعي، لأنه لا يريد أن يتراجع عما قالوا في السابق، عندما كانوا يتحدثون عن كثير من الإنجازات، وكرر أن استعادة الأسرى لن يتم إلا عن طريق القوة.

وأوضح صافي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد "، في المقابل، فإن خطابات المسؤولين الإسرائيليين الجديدة، التي بدأت تتجاهل الحديث عن اجتثاث حماس تدل على تراجع ضمني عن أهدافهم الأولى، وأنهم يريدون حفظ ماء الوجه لمجلس الحرب وخاصة غالانت، وخصوصا أنهم يخضون معارك ضارية مع المقاومة دون تحقيق أهداف الحرب المعلنة في اليوم الأول للحرب على غزة وهذا يدل على سحب ألوية وفرق كاملة من الجيش في غزة يعني أنهم فشلوا في تحقيق الانتصار.

وتابع: "هذه الأحاديث تعني إدراك قادة إسرائيل العسكريين صعوبة القضاء على حركة كاملة، ولكن من الممكن توجيه ضربات معينة لها".

وواصل: السكان في اسرائيل يتوقعون صفقة تبادل أسرى قريبة، وربما تهدئة أو وقفا مرحليا للحرب، خصوصا مع مواصلة سحب قوات الجيش من شمال غزة.

الدكتور ماهر صافي 

ضربات قاسية من المقاومة

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تضارب في تصريحات التي تخرج من الحكومة الإسرائيلية وبالتحديد الجناح السياسي التي يتحدث عن استمرار الحرب على غزة وان الحرب لن تقف وبين تصريحات جيش الاحتلال ولانتقال الي المرحلة الثالثة من الحرب.

وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مفهوم المرحلة الثالثة للحرب هو سحب قوات الاحتلال من عمق المدن لإعادة التموضع في عدة أماكن لتنفيذ عمليات نوعية لاستهداف افراد وأنفاق وبيوت من قبل المقاومة، والحرب حسب تصريحات وزير الحرب قد تستمر خلال عام 2024 وأطلق عليها عام الحرب وعام الانتصار، معقبا: بل سيكون عام الانكسار والهزيمة لإسرائيل.

وتابع: وفي المقابل سحب الاحتلال فرقة 59 من قطاع غزة وهي فرقة تحتوي على أربع ألوية، فكان سحب الفرقة لإعادة ترتيب القوى التي طلقت ضربات قاسية من المقاومة خلال الأيام الماضية فبالتالي كان لابد من إعادة ترتيبهم.

الدكتور أيمن الرقب