الخوف أو القلق أو التوتر صفات فطرية خلق الله الناس عليها ، ولكن ليس معنى ذلك أن يعيش الإنسان دائم الخوف والقلق ، فهذا أمر غصر صحيح ، ولكن يجب الخوف من الله ومن عذابه وغضبه وهذا أمر محمود ثماره عظيمة ، أما القلق والخوف من الأمور الدنيوية قد يصيب الإنسان ولكن إذا كان متوكلا على الله حق توكله ، ويعبد الله حق عبادته ، ولديه إيمان قوى ، أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، فلن يشعر بالخوف أو القلق ، أنا غير ذلك فيكون الخوف والقلق شيء مرضي يحتاج العلاج .
[[system-code:ad:autoads]]
وفي هذا الصدد ، قال الدكتور رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي ، وأحد علماء الأزهر الشريف أن الخوف من الله ومن عقابه ومن عذابه ومن غضبه ، فهذا الخوف مقبول و مثمر ، لأنه سيدفعك إلى مزيد من الطاعات والعبادات والتقرب إلى الله عز وجل لتنال رضاه .
وأضاف الداعية الإسلامي أما إذا كان هذا الخوف نفسي ودائم التوتر وقلبك منقبض ، فهنا قال العلماء عليك بوضع يدك اليمنى على قلبك ، وتقرأ آيات السكينة ، وهي ٦ آيات في القرآن الكريم ، ولكن يجب عليك الأخذ بالأسباب وإلقاء الحمول والهموم على الله عز وجل .
وتابع: السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار ، وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ، ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا .
وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ، كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى موهبة لعباده المؤمنين ، ولرسله المقربين .
يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة " السكينة " من منازل السالكين إلى الله :
" هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :
الأولى : قوله تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم) البقرة/248.
الثاني : قوله تعالى : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) التوبة/26.
الثالث : قوله تعالى : ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) التوبة/40.
الرابع : قوله تعالى : ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) الفتح/4.
الخامس : قوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح/18.
السادس : قوله تعالى : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) الفتح/26.
دعاء راحة البال
دعاء راحة البال عندما يكون الإنسان في راحة بال يستطيع أن ينتج ويعمل أكثير، ويفكر في حلول لكل ما حوله من مشكلات، الحياة مع الذكر والقرآن نعمة كبيرة وفيهما رحاة البال، وكلما كان العبد على يقين في الله عز وجل سينعم دائما براحة البال، وفيما يلي دعاء راحة البال.
ونقول في دعاء راحة البال اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ أعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ
اللهم ما أخشاه أن يكون صعباً هوّنه وما أخشاه أن يكون عسيراً يسّره وما أخشاه أن يكون شراً اجعل لي فيه خيراً ولا تجعلني أخشى سواك، ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والِدَيّ و وأنْ أعمَلَ صالحاً ترضاه وأدخِلني بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
اللّهم إنّك لا تحمّل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما باعدت بين المشرق والمغرب اللّهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك.
اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة أرحمني برحمتك اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر، وصحة في الجسد وسعة في الرزق
اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض. وأنت بكل شيء عليم، وسبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
-اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا. اللهم لك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن.
-اللهم لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
-اللهم لك الحمد على العافية، ولك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سرًا أو علانية،