تصدرت قائمة جزيرة المتعة، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تورط العديد من الشخصيات العامة والبارزة.. فما القصة؟
عادت قضية جزيرة المتعة إلى الساحة مجددا بعد سنوات من الغياب، بعدما نشرت محكمة اتحادية في نيويورك وثائق سرية تتعلق بقضية الملياردير الراحل جيفري إبستاين صاحب الجزيرة.
[[system-code:ad:autoads]]
قائمة جزيرة المتعة
كشفت الوثائق أسماء 170 شخصا، بينهم سياسيون ومشاهير، كانت لهم علاقات بإيبستاين، أبرزهم الرئيس السابق بيل كلينتون والأمير أندرو دوق يورك، دونالد ترامب، والممثل الأمريكي الشهير كيفن سبيسي، حتى عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج، ومايكل جاكسون.
وتتضمن الوثائق شهادة من الضحيتين فيرجينيا جيوفري وشريكة إبستاين غيسلين ماكسويل، بالإضافة إلى تفاصيل تفاعلات الملياردير الشهير معهم.
وذكرت شبكة ABC الأمريكية، أن اسم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون يظهر أكثر من 50 مرة في الوثيقة، لكن هذا لا يشير إلى تورطه في أي نشاط غير قانوني.
وعلى الرغم من أن صورة لكلينتون مع إبستاين، إلا أن ممثلي الرئيس السابق أشاروا إلى أن الاتصال بين الاثنين انقطع منذ عام 2005، قبل ظهور التهم الجنائية.
وفقًا للدعوى القضائية التي رفعتها فيرجينيا جيوفري في عام 2015، فقد التقت بكلينتون في جزيرة إيبستاين ليتل سانت جيمس، وتظهر سجلات الطيران التي يحتفظ بها أحد طياري إبستاين أنه في الفترة من 2002 إلى 2003، طار كلينتون بطائرة إبستاين عدة مرات لمشاريع إنسانية في أفريقيا، وباريس وبانكوك وبروناي.
من هو صاحب جزيرة المتعة؟
جزيرة "ليتل سانت جيمس" المطلة على البحر الكاريبي، أو فيما عُرفت لاحقا بجزيرة المتعة كانت ملكا للملياردير جيفري إبستين.
ويعد جيفري إبستين مليونير عُرف بعلاقاته مع المشاهير والساسة ورؤوس الأموال والنجوم وغيرهم، من مواليد عام 1953، ولد في نيويورك لأب يعمل في الحدائق.
رغم أنه لم يكمل تعليمه الجامعي، إلا أن قدراته في الرياضيات مكنته من الحصول على وظيفة مدرس، وقد عرض عليه أيس غرينبيرغ، والد أحد طلبته العمل لديه في مؤسسته المالية "بير ستيرنز" ومن هنا كانت رحلته مع الثراء.
أسس إبستين عام 1982 شركته الخاصة المتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات وبفضل ما يمتلك من كاريزما وذكاء نجح في جذب كبار الأغنياء حول العالم، حيث لم يكن يقبل بأقل من مليار دولار كي يستثمرها لأي شخص يرغب في توظيف ماله لديه.
مع فائض المال وثرائه الفاحش، بدأت مسيرة فضائح جيفري، عبر حفلات وسهرات، كان يحييها برفقة كبار الشخصيات وأصحاب المناصب الرفيعة، حيث قُبض عليه لأول مرة عام 2005 بعد اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مقابل ممارسة الجنس ليُسجن أشهرا فقط ويخرج.
بينما كانت محاكمته الفعلية عام 2008 وسُجن على إثرها بتهمة الاتجار بالجنس إلى الوقت الذي عُثر عليه عام 2019 منتحرا في زنزانته.