وجهت روسيا انتقادات حادة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشنها هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار واسعة النطاق على أوكرانيا، بعد أن دعت كييف وأنصارها إلى اجتماع عاجل للمجلس المؤلف من 15 عضوا لمعالجة الهجمات.
أسفرت الضربات الروسية عبر أوكرانيا، الجمعة، عن مقتل 31 مدنيا وإصابة أكثر من 160 آخرين في أكبر هجمات جوية منذ بداية الحرب في فبراير 2022، بحسب مسؤولين، وقالت بولندا إن صاروخا روسيا طار على ما يبدو في مجالها الجوي قبل أن يعود إلى أراضيها أوكرانيا.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، بعد إطلاع المجلس على الهجمات، 'من المأساوي أن عام 2023 سينتهي كما بدأ - مع أعمال عنف مدمرة ضد شعب أوكرانيا'.
وأضاف: 'مرة أخرى، يضطر الأوكرانيون إلى قضاء العطلة في البحث عن مأوى وإزالة الأنقاض ودفن الموتى، وسط درجات حرارة متجمدة'.
وأدان معظم أعضاء المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الهجمات على أوكرانيا.
وقال الوزير المستشار الأمريكي جون كيلي: 'بدلاً من السلام، اختار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاحتفال بموسم العطلات هذا وبدء العام الجديد بعدد غير مسبوق من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ ضد دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة'.
ولم يدن نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، الهجمات ودعا إلى 'حل سياسي' للحرب في أوكرانيا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رد مطول إن روسيا شنت هجمات فقط على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا وإن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية مسؤولة عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وردت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد بأن تصرفات روسيا كانت السبب الوحيد للمأساة في أوكرانيا.
وقال وودوارد عن تصريحات نيبينزيا: 'الباقي عبارة عن سيل من الأكاذيب والمعلومات المضللة'.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الهجمات التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
وقال دوجاريك: 'الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة ويجب أن تنتهي على الفور'.