الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترنيمة عيد الميلاد.. حكاية رواية أثارت جدل النقاد

رواية ترنيمة عيد
رواية ترنيمة عيد الميلاد

تروي رواية «ترنيمة عيد الميلاد» للروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز، والتي يتناسب اليوم موعد صدورها، قصّة الرجل المسن البخيل إبنزر سكروج، إذ يزوره شبح شريكه السابق في العمل جاكوب مارلي وأرواح عيد الميلاد الماضي والحاضر والآتي يتحوّل سكروج إلى رجل طيّب ولطيف بعد زيارتهم.

 

متى كتبت رواية ترنيمة عيد الميلاد؟

رواية «ترنيمة عيد الميلاد»، صدرت للمرة الأولى عن دار تشابمان هول للنشر في عام 1843 بالتعاون مع الرسّام التوضيحي جون ليتش، وكتبت خلال الفترة التي استكشف فيها البريطانيون وأعادوا تقييم تقاليد عيد الميلاد السابقة مثل الترنيمات، والعادات الأكثر حداثة مثل أشجار عيد الميلاد، وتأثّر ديكنز بتجارب شبابه وبقصص عيد الميلاد التي كتبها مؤلّفون آخرون، بما في ذلك واشنطن إيرفينج ودوغلاس جيرولد.

 

جدل حول رواية ترنيمة عيد الميلاد

وكتب ديكنز ثلاث قصص حول عيد الميلاد قبل هذه الرواية، إذ أُلهم بعد زيارته لمدرسة فيلد لين راجد التي كانت إحدى المؤسسات المعنية بأطفال الشوارع في لندن، وتتمحور مواضيع القصّة الرئيسية حول علاج الفقراء وقدرة الرجل الأناني على تبرئة نفسه من خلال التحوّل إلى شخصية أكثر تعاطفًا، وهناك جدل قائم بين الأكاديميين حول ما إذا كانت هذه القصّة علمانيةً تمامًا أم قصّةً رمزيةً مسيحيةً.

         

أحداث رواية ترنيمة عيد الميلاد

تبدأ أحداث رواية ترنيمة عيد الميلاد في عشية عيد الميلاد المجيد، والتي غالبًا ما تكون كئيبة وباردة لدى معظم الناس في لندن في القرن التاسع عشر، وتتناول قصة حياة رجل عجوز وبخيل جدًّا يدعى أبنزر سكروج، وسكروج رجل يعيش في بذخ وثراء، تاركًا من حوله من الفقراء والمحتاجين دون مدِّ يد العون لهم، ومن دون تقديم أية مساعدة تذكر لأحد منهم، ويأتي عيد الميلاد هذا بعد سبع سنوات على وفاة شريك سكروج في العمل جاكوب مارلي، وقد توفي مارلي أيضًا في ليلة عيد الميلاد، وقد كان سكروج ومارلي صديقين حميمين وشريكين متفقين على كل شيء، حتى أنَّهما كان لديهما نفس الطبع في البخل الشديد والشح. 

نُشر الإصدار الأول من الرواية في 19 ديسمبر، ونفذت جميع النسخ في عشية عيد الميلاد، ونُشر 13 إصدارًا آخر مع حلول نهاية عام 1844، وقيّم النقّاد الرواية بشكل إيجابي، نُسخت الرواية بصورة غير مشروعة في شهر يناير من عام 1844؛ اتخذّ ديكنز إجراءات قانونية ضد الناشرين، لكنّه أفلس وعانى من تدنّي في أرباح النشر القليلة، واستمر ديكنز في كتابة قصص أخرى حول عيد الميلاد في السنوات اللاحقة، ونظّم ديكنز قراءات عامة للقصّة في عام 1849؛ نجحت هذه القراءات ما دفعه للاستمرار بتنظيمها، إذ أقام 127 عرضًا آخر حتّى وفاته في عام 1870، ولم تنفذ رواية ترنيمة عيد الميلاد من الأسواق أبدًا، إذ تُرجمت إلى العديد من اللغات أيضًا، واقتُبست الرواية عدّة مرات في السينما والمسرح والأوبرا وغيرها من الوسائط.


-